علمت "الصباح" أن عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، انتقلت قبل يومين إلى ملهى ليلي يوجد في كورنيش عين الذئاب، المطل على ضريح سيدي أحمد التاغي، غير البعيد عن نهاية خط "طرامواي"، وأجرت معاينة وأبحاثا بفضاءات المؤسسة الترفيهية، قبل أن تعمد إلى حجز خزان الأشرطة التي تلتقطها كاميرات بوابة دخول وخروج الزبناء. وأفادت مصادر متطابقة، أن انتقال عناصر الشرطة إلى المحل السياحي الذي تنظم فيه سهرات ليلية تستمر إلى الخامسة صباحا، وازاه استدعاء مسير الملهى نفسه من أجل تحديد ملابسات حادث اعتداء تعرض له فنان وكان بطله قاضيا ينتمي إلى النيابة العامة، دون تحديد المحكمة التي يزاول بها مهامه. واستبعدت المصادر ذاتها انتماء المعني بالأمر إلى محاكم البيضاء، موضحة أنه زبون دائم للملهى نفسه، وأنه تسبب قبل أسبوع في طرد الفنان نفسه وإهانته أمام الزبناء أثناء تقديم عرضه الغنائي، بل حرض ضده مرافقين اثنين، أشبعاه ضربا على مرأى ومسمع من المسير، بدعوى رفع صوته على "الأستاذ" ورفض تلبية طلباته. وانتقلت "الصباح" إلى الملهى المذكور حيث استجمعت معطيات حول الواقعة، إذ أشارت مصادر متطابقة إلى أن الضحية وهو فنان شاب، متخصص في الطرب العصري، تعرض أثناء أدائه لحصته اليومية التي تنطلق حوالي الساعة الرابعة صباحا، لسب وقذف من ممثل النيابة العامة سالف الذكر، والمعروف داخل المحل ب (الأستاذ. ش)، والذي كان رفقة اثنين من أصدقائه، وتوجه الضحية وهو يمسك بالميكروفون إلى المعني بالأمر، ونبهه إلى أن هذا السلوك لا يليق به وأن العبارات النابية التي وصفه بها مسته في اعتباره وكرامته، إلا أن الأستاذ استشاط غضبا وشرع يصرخ في وجهه، قبل أن ينهض مرافقاه ويعنفانه حينها يتدخل المسير وجر المغني إلى مطبخ الملهى لإبعاده عن مواصلة الاعتداء عليه. وأوردت المصادر نفسها أن الأستاذ لم يكتف بتوقيف السهرة وإهانة الفنان، بل أجبر المسؤول على الملهى بإبعاده نهائيا وعدم السماح له بمزاولة مهنته داخل الفضاء نفسه، منبها إلى أنه إن شاهده مرة أخرى بالملهى فإنه سينقطع عن دخوله. من جهة أخرى، أوضحت مصادر "الصباح" أن المغني توصل بخبر منعه من الغناء مجددا في الملهي صبيحة يوم الاعتداء، كما تعرض لأزمة نفسية بسبب ما تعرض له، الشيء الذي دفعه إلى توكيل محام لرفع شكاية إلى المسؤولين القضائيين حول ما تعرض له من ضرب وإهانة وتهديد، مطالبا بإنصافه والبحث مع المشكوك في أمره وصديقيه اللذين شاركاه التعنيف. ورجحت المصادر ذاتها أن تكون شكاية الفنان، جرى تحريكها من قبل الجهات المختصة، وهو ما كان موضوع زيارة للملهى والاستماع إلى المسير.