اعتبارا للأهمية الكبرى والدور الهام الذي يلعبه الدعم التربوي عموما، والدعم البيداغوجي بشكل خاص كحلّ أصبح يفرض نفسه في تقوية مكتسبات التلاميذ، والرقي بمستواهم التعليمي، ومساعدتهم على مسايرة وثيرة المنهاج الدراسي، نظمت جمعية بلسم لكفالة اليتيم، يوم السبت 28 أكتوبر 2017، بإحدى قاعات مندوبية المقاومة وأعضاء جيش التحرير، لقاء تواصليا مع الأيتام المنخرطين بالجمعية، وذلك لافتتاح برنامج الدعم المدرسي في المراكز المتخصصة في ذلك بالمدينة. ووعيا منها بأهمية تحسين المؤشر المدرسي وتقليص ظاهرة الانقطاع المبكر في صفوف الأيتام، نهجت جمعية بلسم لكفالة اليتيم مقاربة شاملة عبر برنامج تربوي متكامل طيلة السنة الدراسية، وذلك بتنظيم دورات تحسيسية دورية للأمهات، وتنظيم دورات تربوية وتدريبية للأبناء، والذي أعطيت انطلاقته الفعلية منذ أقل من أسبوعين، بدورة تحسيسية للأمهات حضرتها 170 أرملة، ودورة تكوينية للتلاميذ استفاد منها 190 يتيم. في هذا اللقاء التربوي، تمت دعوة الأيتام المقبلين هذه السنة على الامتحانات الإشهادية : مستوى الثانية باكلوريا، ومستوى الأولى باكلوريا، ومستوى الثالثة اعدادي، وهي مستويات مهمة في مسار كل تلميذ للانتقال بين عتبات الأسلاك التعليمية ومن اجل برنامج تربوي يسير نحو الهدف العام الذي خطط له، حرصت لجنة الإشراف التربوي لجمعية بلسم لكفالة اليتيم قبل هذا اللقاء، على مراجعة النتائج الدراسية للسنة الماضية التي حصل عليها تلاميذ هاته المستويات الثلاث، للوقوف على مكامن الضعف لديهم، وتحديد المواد الدراسية التي تشكل لهم عائقا نحو النجاح. ونظرا للأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا المشروع، من حيث أثره الايجابي و مردوديته على المسار الدراسي للأيتام، ودوره في تحسين مؤشر النجاح لديهم، فإنه كان لابد من ضمانات لصيرورة هذا المشروع بنجاح، وذلك بتنظيم هذا اللقاء التواصلي والتوجيهي مع الفئة المستهدفة، لحثهم على المثابرة والاجتهاد لتحقيق نتائج مشرفة في نهاية الدورة الأولى من هذا الموسم الدراسي. انطلق النشاط على الساعة الرابعة والنصف، وافتتح بآيات من القران الكريم، تلتها كلمة ترحيبية للمستفيدين وضيوف الجمعية الحاضرين، حيث تلقى الأيتام الذين بلغ عددهم أربعة وأربعون تلميذا، مجموعة كبيرة ومهمة من التوجيهات، تحثهم على الالتزام بالحضور المتواصل لحصص الدعم المبرمجة لهم، وعدم التأخر عن وقت بداية كل حصة، وذلك من اجل تحصيل استفادة جيدة، لأن الانضباط واحترام توقيت الحصص هو ضمان الصيرورة والنجاح. ولم يفت الجمعية أهمية التحفيز والتشجيع، فوعدت المتفوقين خلال هذا اللقاء بجوائز مهمة وقيمة في اخر السنة الدراسية. و في نهاية هذا العرس التربوي، وقبل الدعاء للأيتام بالتوفيق، تمّ عرض التوزيع الزمني لحصص الدعم المبرمجة لكل مستوى، مع التأكيد عليهم إحضار النتائج الدراسية لمكتب الجمعية فور التوصل بها، لتتمكن اللجنة المشرفة على هذا البرنامج، من التتبع والمراقبة لعملية التحصيل الدراسي، والوقوف على مدى نجاعة الدعم لكل تلميذ على حدة، وإضافة حصص الدعم والتقوية في مواد أخرى إذا كان التلميذ في حاجة لذلك.