شهد الحركة السياحية بإقليمورزازات، خلال شهر نونبر المنصرم من سنة 2010، انتعاشا ملحوظا في عدد السياح الوافدين، إذ بلغ عددهم 19473 سائحا، مقابل 18877 سائحا خلال نفس الفترة من سنة 2009، محققة بذلك ارتفاعا بنسبة 3 في المائة. وحسب المعطيات التي توصلت بها "الصباح"، فإن السياح الفرنسيين يأتون في المرتبة الأولى، وذلك بمجموع 6084 سائحا، مسجلين تحسنا بمعدل 1 في المائة، مقارنة مع نونبر 2009 حيث حل بالإقليم 6019 سائحا فرنسيا، بينما يأتي السياح الألمان في المرتبة الثانية، حيث ازداد عددهم بنسبة 24 في المائة، أي أن عددهم انتقل من 2250 سائحا خلال شهر نونبر 2009 إلى 2796 سائحا خلال نفس الشهر من سنة 2010. أما السياح البريطانيين، فقد زار مدينة ورزازات خلال شهر نونبر من السنة الماضية 1137 سائحا. وفي المقابل، سجل عدد السياح الإسبان انخفاضا بنسبة 6 في المائة، حيث تراجع عددهم إلى 1267 سائحا. وبخصوص السياحة الداخلية، فقد شهدت انخفاضا واضحا، إذ تراجع عدد ليالي المبيت التي قضاها السياح القادمون من مختلف المدن المغربية بمعدل 47 في المائة. كما أكدت دراسة تقنية وميدانية ومعلوماتية أن مدة إقامة السياح بالمدينة هو بمعدل يومين، وهو معدل مستقر منذ عدة سنوات مما يجعل المدينة نقطة عبور فقط، وحسب نفس الدراسة التي قدمت نتائجها خلال اجتماع مندوبية السياحة بورزازات، فإن الثروات والمنتوج السياحي بالمنطقة لم يأخذ نصيبه الذي يستحقه من التعريف والحملات الإستشهارية لمعرفة أمكنة تركز السياح، وتوفير التشوير ودلائل التنشيط المحلي، ورغم أن العروض السياحية بالمنطقة تؤكد على ارتفاع عدد السياح، إلا أن هناك حواجز وإكراهات أمام هذا الارتفاع النسبي كضعف البنيات التحتية، ورداءة وسائل النقل وقلتها وعدم تنوعها وكذا تجهيزات الاستقبال. يذكر أن إقليمورزازات يتوفر على مؤهلات سياحية طبيعية وتاريخية مهمة جعلت منها قبلة مفضلة لسياح أجانب من مختلف الجنسيات، كما ان ورزازات أصبحت تلقب بهوليود المغرب، بعد أن سحرت عددا لا يستهان به من المخرجين والممثلين العالميين، إذ يكفي أن أشير إلى أن أزيد من 40 فيلما دوليا صُور بورزازات منذ 1985.