انتقد الفاعل الجمعوي و المدني بمدينة تيزنيت " سعيد رحم " في تدوينة فيسبوكية قرارين اتخدهما المجلس الإقليمي لعمالة تيزنيت في دورتين سابقتين و يتعلق الأمر بقرار تعبئة وعاء عقاري يتواجد في غابة موانو على طريق اكلو، من أجل استحداث نواة جامعية بالإقليم ، ثم قرار فتح الضفة الشرقية من الطريق الإقليمية 1905 المؤدية إلى ميراللفت وجزء من المنتزه الوطني سوس ماسة للتعمير. وأكد " رحم " في تدوينته أن الخيط الرابط بين هذين القرارين هو" الإجهاز على مكتسبات بيئية بغض النظر عن حجم وأهمية المشاريع المبرمجة في الغابة والمحمية". وأردف قائلا أن هذا كله جاء " بعد كوب22، وقبل ذلك نضالات الحركات المناهضة للعولمة المدافعة عن البيئة والتي تعتبر الغابات والمحميات خط أحمر لم يعد هناك أي مبرر على الإطلاق للإجهاز عليها والمغرب الرسمي منخرط كمايقولون في التزامات دولية بخصوص البيئة وقضاياها". "رحم " الذي أكد في بداية تدوينته أنه " ليس ضد النواة الجامعية" ، قال أن : " أصلا تيزنيت ماعندهاش مشكل في الوعاء العقاري والدولة والمجالس لاتعوزها الميزانية لاقتناء وعاء عقاري في طريق طريق تافراوت وأولاد جرار مثلا، لأن اصلا هذه المناطق التي تحتاج الى فتح التعمير في اتجاهها، أما المسكوت عنه في غابة موانو أنها اصلا تثير شهية لوبيات العقار منذ سنوات وهذا ما لايخفيه بعض الناطقين باسم هذا اللوبي". وتابع المتحدث كلامه قائلا أن : "فتح جزء من الغابة لبناء النواة الجامعية هو فقط مقدمة للاجهاز على الغابة الموجودة في موقع استراتيجي في اتجاه الشاطئ وتعتبر متنفس للمدينة ليس فقط الآن ولكن بعد سنوات طويلة عندما سيحاصر الإسمنت تيزنيت ومافيها من والد وما ولد ". وبخصوص فتح جزء من المنتزه الوطني سوس ماسة للتعمير ، فقد أكد " رحم " في تدوينته أن هذا الأمر " لا يحتاج إلى مرافعة ايكولوجية لبيان خطورة هذا القرار". الناشط المدني و الجمعوي كرر مرارا في تدوينته "لازمة" أنه ليس ضد النواة الجامعية بالإقليم و اعتبر أن الوعاء العقاري ليس هو الإشكال فهو متوفر في طريق بونعمان وطريق أولاد جرار وطريق تافراوت (العقار المخصص مثلا للمحطة الحرارية لماذا لا يخصص للجامعة) ". وختم المتحدث تدوينته بأن فتح نقاش عمومي حول هذا الموضوع مسألة صحية ، و ذكر أن الانتباه إلى كون مطلب النواة الجامعية هو مطلب نبيل وملح وضروري ولكن الإنتباه أيضا إلى أن لا يكون مبرر للاجهاز على مكتسبات أخرى لا تقل أهمية وتكون خدمة مجانية لفئة أخرى لا يهمها لا الجامعة ولا الغابة وإنما تمديد مشاريعها الاسمنتية".