كشف الناشط الحقوقي، خالد البكاري، عن حقائق صادمة تخص أوضاع ناصر الزفزافي ومعتقلي حراك الريف في سجن عكاشة بالبيضاء، وذلك في أعقاب لقاء جمعه مع محامية ومحام من دفاعهم، لخصها كما يلي: حالة ربيع الأبلق جد متدهورة بعد تجاوز إضرابه عن الطعام العشرة أيام، حيث لا يشرب سوى الماء وقت الإفطار، ورغم تدخل المحامين لإقناعه بالعدول عن الإضراب عن الطعام أو توقيفه مؤقتا حفاظا على حياته، فهو مصر على الاستمرار، وقال لهم في آخر لقاء: "لو كان مصير من يطالب بمستشفى هو السجن، فالموت أرحم ولا هذه المذلة". ناصر الزفزافي في زنزانة انفرادية في جناح كل زنازنه فارغة، ولا يسمح له سوى بثلث ساعة للفسحة يوميا. المجاوي وجلول بدورهما في زنزانة انفرادية، وباقي المعتقلين في زنازن تضم أربعة اشخاص مع حراسة تمنعهم من تبادل الحديث بين بعضهم البعض. ولا يستفيدون سوى من عشرة دقائق فسحة بالتناوب يوميا. كل المعتقلين محرومون من الكتب والأقلام والأوراق، ولم يتم السماح لهم بالقرآن الكريم إلا يوم الجمعة بعد تدخل المحامين، فيما يستمر منع الزفزافي حتى من القرآن الكريم. لا يتناول المعتقلون سوى وجبة واحدة وقت الإفطار. ينام المعتقلون في زنازن متسخة، ولا يستفيدون سوى من غطاء واحد فوق أسرة مهترئة، مما جعلهم كلهم يعانون من آلام الظهر، فيما مياه الصنبور (الروبيني) مختلطة بالصدأ. منع أحد المعتقلين من الحصول على كتاب خاص بالتكوين المهني للتهيئ للامتحان، رغم تقديم طلب لوكيل الملك ولمدير السجن، مع العلم أن طلبه باجتياز الامتحانات لم يبث فيه.