عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتيزنيت اجتماعا عاديا استعرض فيه مجمل القضايا التي تهم المنظومة التربوية وطنيا و محليا ، في سياقاتها المركبة و المعقدة التي تتسم بتعميق الأزمة الاجتماعية جراء سياسات التوحش الليبرالي التي ما فتئت الحكومة تصرفها على عموم المواطنين دون مراعاة للوضع الاجتماعي المعقد لعموم الشعب المغربي وضمنه الشغيلة التعليمية ، وهكذا وقف المكتب على مجمل القضايا التي تؤرق شغيلة قطاع التعليم وسجل بشأنها الملاحظات و المواقف التالية : – يسجل المكتب بقلق شديد مختلف التراجعات التي باتت عنوانا عريضا للسياسة التعليمية من سعي إلى ضرب المجانية وضرب مكتسبات الشغيلة و حقوقها و حرياتها النقابية عرض الحائط : الإقتطاعات جراء الإضراب ، و اقتطاعات "اصلاح " صناديق التقاعد الجائر الذي سنته الحكومة من جانب واحد مع غض الطرف عن ناهبي هذه الصناديق في سقوط أخلاقي مفضوح. – يشجب المكتب كل المحاولات اليائسة الرامية إلى تحميل مسؤولية مشاكل القطاع لنساء و رجال التعليم في الوقت الذي تعج به أخبار الصحافة بنهب أموال البرنامج الإستعجالي التي تعد بالملايير دون حسيب أو رقيب. – كما يسجل المكتب التراجعات الحاصلة في ظروف العمل التي لم تعد توفر الحد الأدنى لممارسة تربوية هادفة والمتسمة في أغلبها بتخطيط عشوائي يثقل كاهل الأساتذة ويأتي على ما تبقى من معنوياتهم وحرمانهم من حقهم في الإنتقال بحركة انتقالية ملغومة غير واضحة يكتنفها الغموض شكلا و مضمونا . – والمكتب الاقليمي إذ يسجل كل هذه التراجعات بقلق كبير فإنه بصدد وضع خطة و برنامج نضالي سيعرضه على أجهزة النقابة ذات الصفة التقريرية ، كما يدعو عموم الشغيلة إلى تحمل مسؤوليتها بوعي و بروح وطنية دفاعا عن المدرسة العمومية الضامنة للتوزيع العادل للمعرفة و الضامنة كذلك لبث القيم الوطنية في وجدانناشئتنا. ويدعو الشغيلة التعليمية وعموم المواطنين إلى المشاركة في وقفة الشموع يوم 20 يونيو ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا بالساحة قبالة مقهى اوروبا احتجاجا على الوضعية الكارثية للمدرسة العمومية وتضامنا مع الحركات الاحتجاجية المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.