يعتزم صيادلة المغرب خوض إضراب وطني في الأيام القليلة المقبلة، بسبب اختلالات تعتري مهنة الصيدلة ومشاكل تعمق تأزم الأوضاع بالقطاع على حد تعبيرهم. ونقلت يومية "الأخبار" في عددها الخميس، تصريحا لرئيس الفدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب، محمد منير التدلاوي، أكد فيه أن الصيادلة اتخذوا قرار الإضراب بعد لقاء المجلس الفدرالي للنقابات، وأضاف أن الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع الصيدلة وعدم احترام القانون المتعلق بالمستلزمات الطبية التي أصبحت تباع في الأكشاك وصناديق السيارات، هي الأسباب الرئيسية للاحتجاج. وأضاف المتحدث لليومية، أن المستلزمات الطبية يلزم القانون ببيعها داخل الصيدلية إلا أن هذا الأمر لا يحترم، وقد يتم الترويج لمستلزمات طبية مهربة وغير آمنة مما قد يؤدي في حالة إستعمالها عواقب وخيمة، محيلا على واقعة سبق وأن اهتز لها الرأي العام الوطني حينما انفجرت أكياس السيلكون في أثداء بعض النساء دون أن تتحرك الجهات الوصية، في وقت ظل فيه تطبيق القانون المنظم للمستلزمات الطبية رهين مرسوم يوضح ماهيتها، مؤكدا أن هنالك لوبيات تتاجر في هذه المستلزمات ومن صالحها عدم تطبيق هذا القانون. وأكد رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، الدكتور حمزة اكديرة، في التصريح ذاته، أن المجلس الذي جاء بعد فترة فراغ كان هدفه تأهيل مهنة الصيادلة والتي تعرف مشاكل كثيرة، مضيفا أن المجلس تعامل بأسلوب صارم مع الصيادلة من أجل إلزامهم على احترام المهنة وقرارات المجالس التأديبية التي يحال عليها الصيادلة المخالفون، والتي لم يتم نشرها حتى الآن، مشيرا إلى أن مدونة 17.04 المتعلقة بالصيدلة والأدوية، لم يتم تطبيقها خصوصا في الشق المتعلق بالمستلزمات الطبية المعمقة.