يحتج العشرات من تجار مدينة تيزنيت، في هذه اللحظات، وسط ساحة المشور تنديدا بالوضع الذي أصبحت تعيشه المدينة بعد أن احتل الباعة المتجولون والفراشة ممرات عامة وساحات وفضاءات عمومية. وطالب المحتجون الغاضبون السلطات المحلية بضرورة الإسراع في التدخل من أجل إيجاد حل للمشاكل المترتبة عن انتشار ظاهرة الفراشة التي أضحت تؤرق مضجع التجار والحرفيين . ورفع التجار المحتجون لافتات كتب عليها «جمعية تازرزيت تستنكر إحتلال الملك العمومي » «جمعية حي المرس تطالب السلطات المحلية بالقيام بواجبها تجاه ظاهرة الباعة الجائلين »..، مرددين شعارات من قبيل: «هذا عار ، هذا عار ..التجار في خطر ».. وعبر التجار المحتجون عن استيائهم من تفشي ظاهرة الفراشة والمنافسة غير المشروعة، على اعتبار أن الباعة المتجولين والفراشة يستفيدون من عدم أداء النفقات كالضرائب المحلية والوطنية ونفقات الماء والكهرباء وأجور العمال المساعدين، في الوقت الذي يؤدي فيه التجار الواجبات القانونية اللازمة. وعلى هامش هذه الوقفة ، القيت كلمات لممثلي التجار في المجالس المنتخبة و الغرف المهنية ( حمسك ، مطيع ،الطيب كوسعيد ، جمال أبحمان ، تكنزا ، كواغو …) وقد عبر هؤلاء في مداخلاتهم عن رفضها لهذه الظاهرة لما تسببه من مخاطر تهدد استقرار التجار المثقل كاهلهم بالواجبات الضريبية والكرائية والجبائية. ووصف رئيس جمعية التجار " حمسك" بعض الباعة المتجولين بالمستثمرين المنافسين للتجارة المهيكلة و اعتبر " الفراشة " حاجز ثابت يمنع دخول الزبائن إلى المحلات التجارية ،وندد بإستباحة الملك العام بالمدينة و تحويل جل فضاءاته إلى مزبلة في ظل ما قال عنه بالصمت المطبق للسلطات المحلية . وأكد جل المتدخلين أن الوقفة جاءت للتعبير عن السخط وعدم رضا التجار والمهنيين عما آلت إليه الأوضاع بالمدينة، ومن أجل رفع الضرر الناتج عن انتشار الباعة المتجولين والفراشة أمام «تقاعس» الجهات المسؤولة في الحد من الظاهرة سيما أن التاجر يؤدي مجموعة من الواجبات في حين هناك حقوق يغفلها المسؤولون والتي تتعلق بالمنافسة غير الشريفة من طرف الباعة. وطالبت مداخلات ممثلي التجار و الحرفيين من السلطات المعنية بالتدخل مراعاة لحفظ حق المنافسة المشروعة وتحقيق المساواة بين المواطنين، وحفظا للحقوق والمكتسبات العقارية والتجارية، وإنقاذ الاقتصاد المحلي من الظاهرة.