عقدت جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة بتيزنيت يوم السبت 24 دجنبر 2016 بقاعة العروض الشيخ ماء العينين يوما دراسيا لموضوع "الوساطة الأسرية : تحديات ورهانات ". شكلت أشغاله محطة للوقوف على أهم توصيات المؤتمر الدولي حول الوساطة الذي نظمته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية خلال شهر دجنبر من السنة الماضية 2015 بالصخيرات، هذا المؤتمر الذي تأسس على مركزية الوساطة الأسرية في المحافظة على تماسك الأسرة والرقي بها، وذلك من خلال جميع الشركاء وكذا مناسبة للعمل على تقوية قدرات جمعيات في مجالي تنزيل الآليات الجديدة للديمقراطية التشاركية وقواعد الحكامة المؤسساتية. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الدراسية على مدى يوم كامل، جلستين ألقيت فيهما عروض ومداخلات، تعززت مضامينها بمناقشة ممثلين عن 17 جمعية ومنظمة و5 مراكز للاستماع والإرشاد الأسري من جهة سوس ماسة إضافة إلى فاعلين ذاتيين، وهكذا تم تقديم مداخلات كالتالي: * الوساطة الأسرية مقاربة قانونية ذ. محمد أمكراز * المقاربة الشرعية للوساطة الأسرية ذ. التهامي عاقل * أهمية القيم في تحقيق الوئام الأسري د.بوكطي عمر * عرض تجارب دولية في الوساطة الأسرية د. البشير عدي * عرض تجربة جمعية "الإرشاد النسائي"ذة. سلوى الهلالي * أهمية الوساطة ودور الوسيط : ورشات عمل دة. نادية إدومغار وقد توقف المشاركون لمدارسة الخلاصات الأساسية والتوصيات الصادرة، كما أبدى فاعلون من بينهم قلقهم اتجاه الأرقام والإحصائيات الدولية والوطنية المتنامية والتي تكشف استمرار معاناة النساء من العنف بكل أشكاله، ومحدودية الحلول المعتمدة بالرغم من كل الجهود المبذولة. وكان من أهم التوصيات التي خرج بها اليوم الدراسي: 1. التركيز على التربية الأسرية القائمة على قيم التصالح والتشاور. 2. ضرورة تفعيل القيم الدينية في الوساطة الأسرية. 3. التأكيد على أهمية اللجوء إلى الوساطة قبل اللجوء إلى القضاء. 4. من أجل إنجاح آلية الوساطة ينبغي تكثيف جهود كل من المجتمع المدني ومؤسسات الدولة. 5. إشراك المجتمع المدني في عملية الصلح بالمحاكم. 6. التسريع بإخراج القانون المؤطر للوساطة الأسرية القبلية. 7. تثمين مجهودات مراكز الاستماع في فض النزعات الأسرية. 8. ضرورة وأهمية تنظيم دورات تكوينية إعدادية للمقبلين على الزواج، تحقيقا لمبدأ الوقاية خير من العلاج ولتفادي النزعات الأسرية أو على الأقل التخفيف من حدتها. 9. إحداث تخصصات علمية أكاديمية ذات الصلة بالوساطة الأسرية بالجامعات ومراكز الأبحاث والدارسات. 10. التأطير والتكوين المستمر للعاملين في الوساطة الأسرية. 11. الاستفادة من ذوي التخصص والخبرة في مجال التواصل والتقنيات المرتبطة به، وفي مجال العلوم الإنسانية كعلم النفس وعلم الاجتماع. 12. العودة إلى التراث المغربي الحافل بآليات الصلح وفض النزعات الأسرية.