نظمت جمعية الشباب للإبداع والتنمية بشراكة مع جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل ندوة جهوية بطانطان حول " ظاهرة الإعتداء الجنسي على الأطفال بالمغرب" زوال يوم الجمعة الماضي بحضور أساتذة باحثين وقاضي الأحداث بالمحكمة الإبتدائية لطانطان ومساعدات إجتماعيات وحقوقيين. زينب معقول المساعدة الإجتماعية بالمستشفى الإقليمي لطانطان أكدت في مداخلة لها أن المستشفى يتلقى من 16 إلى 37 حالة إعتداء شهريا في صفوف الأطفال تتراوح ما بين الإعتداء الجنسي والجسدي، منبهة لخطورة وتنامي هذه الظاهرة كما أشارت لطريقة استقبال ومتابعة الأطفال ضحايا العنف من طرف المساعدات الإجتماعيات بالمستشفى. ياسين الساحي عن جمعية الشباب للإبداع والتنمية تحدث عن مخلفات الإعتداء الجنسي على الأطفال والأبعاد السوسيولوجيا والسيكولوجية للظاهرة، موضحا أن هذه الأخيرة ظاهرة اجتماعية تتميز بخاصية التكرار بالمقارنة مع ظواهر أخرى. قاضي الأحداث بالمحكمة الإبتدائية لطانطان ياسين المتحف أكد في مداخلة له أن الأحكام القضائية في بعض القضايا لا ترقى للمستوى المطلوب لكن القاضي ملزم بتطبيق القانون كما هو ولا يمكن أن يقضي بما تمليه عليه نفسه، مطالبا بإحداث مركز لحماية الطفولة بطانطان لبعدها الكبير عن المراكز الأخرى. الفاعل الحقوقي بجمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل موسى بوشحموض تطرق في مداخلته لدور الجمعيات الحقوقية في الدفاع عن الأطفال ضحايا العنف جمعية نحمي ولدي نموذجا، كما قدم تقريرا تركيبيا عن عدد الحالات المسجلة بجهة سوس ماسة والتي تبوأ اقليمتارودانت الصدارة فيها متبوعا باشتوكة آيت باها ثم تيزنيت، داعيا إلى ضرورة سن قانون خاص بالطفل لردع كل من سولت له نفسه العبث بجسد الطفل المغربي. الندوة عرفت كذلك حضورا كبيرا لساكنة طانطان وفاعلين جمعويين من مختلف المشارب الذين ناقشوا الظاهرة من جميع الجوانب مطالبين بإقامة مثل هذه الندوات على صعيد الأقاليم الجنوبية في إشارة إلى افتقارها لهكذا ندوات والتي من شأنها التحسيس والتوعية بخطورة الإعتداءات الجنسية التي تطال أجيال الغد من طرف عديمي الضمير.