اعتبارا للأهمية الكبرى والدور الهام الذي يلعبه الدعم التربوي عموما والدعم البيداغوجي بشكل خاص في تقوية مكتسبات التلاميذ والرقي بمستواهم التعليمي ومساعدتهم على مسايرة وثيرة المنهاج الدراسي، وتجاوز مختلف بوادر الفشل والتسرب الدراسيين لديهم، الى جانب التقليص من حجم ظاهرة الهدر المدرسي، انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 الهادفة إلى ترسيخ مدرسة جديدة تقوم على الإنصاف وتكافؤ الفرص. وسعيا وراء تحقيق التكامل والتدابير ذات الأولوية، وخاصة في محورها الأول المتعلق بالتمكن من التعلمات الأساس، والمساهمة في بلورة تدبير عتبات الانتقال بين الأسلاك التعليمية، في أفق إرساء نظام موحد ومتكامل للدعم ومعالجة التعثرات وصعوبات التعلم لفائدة التلاميذ الذين لا يتحكمون في التعلمات الأساسية، وترسخا لمبدأ التعاون والشراكة التعاقدية التي دأبت على نهجها المديرية الإقليمية لتنفيذ برامج ذات الأولوية، يتم حاليا تفعيل مشروع للدعم البيداغوجي بشراكة مع جمعيات دعم مدرسة النجاح للمؤسسات الثانوية الإعدادية بالاقليم وعددها 19 مؤسسة ويستهدف 4050 تلميذ وتلميذة من المتعثرين دراسيا وانخراط 162 أستاذ وأستاذة من مختلف التخصصات . ولتفعيل وأجراة مشروع الشراكة، نظم لقاء تواصلي بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مع السادة رؤساء جمعيات دعم مدرسة النجاح يوم الثلاثاء 8 نونبر 2016 ، ترأسه السيد المدير الإقليمي بحضور رؤساء المصالح المعنية بمجال الشؤون الإدارية والمالية والشؤون القانونية والشراكة والاتصال وبعض الأطر المكلفة بالتدبير المالي للمديرية، وقام بتأطيره السيد احمد ادالناجم مسؤول مكتب التربية غير النظامية بالمديرية من خلال العرض الذي قدمه أمام الحاضرين. خصص لتدارس مكونات مشروع الدعم البيداغوجي )ملف إعداد المشروع، الاعتماد المالي، اتفاقية الشراكة( والإجراءات العملية لتنفيذه وتتبعه وتقويمه. وقد اجمع الحاضرون على الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع من حيث أثره الايجابي ومردوديته البيداغوجية على المسار الدراسي للتلميذ ودوره في تحسين مؤشرات النجاح، وناقشوا جميع الجوانب المرتبطة بالمشروع من الناحية القانونية والإدارية والمالية والتربوية وسبل إنجاحه على صعيد المؤسسات التعليمية المستهدفة.