في إطار الحملات التحسيسية التي تقوم بها مصالح الأمن الوطني بتيزنيت في الوسط المدرسي من أجل حماية تلاميذ المؤسسات التعليمية من المخاطر التي تهدد سلامتهم وصحتهم، نظمت المنطقة الأمنية بتيزنيت لقاء تواصليا وتحسيسيا لفائدة تلاميذ السنة الثالثة اعدادي بالثانوية الإعدادية ابن ماجة بمدينة تيزنيت يوم الأربعاء 09 نونبر 2016 أشرف على تنشيطه ضابط الأمن السيد حسن الروكي بمعية السيد ابراهيم أزكاغ مقدم رئيس الشرطة والسيد علي بحمان مقدم الشرطة من الهيئة الحضرية بحضور السيد مدير الثانوية والأطر التربوية المكلفة بالتنشيط التربوي وممثلي مصالح المديرية الإقليمية المكلفين بمجال الأنشطة التربوية والتواصل. تمحور اللقاء حول تلقين التلاميذ كيفية الاستعمال الآمن للانترنيت أثناء ولوج الشبكة العنكبوتية. خصص جزء كبير من العرض التأطيري لتذكير المتعلمين ببعض المفاهيم المتداولة والمرتبطة بالانترنيت وتبسيطها كالشبكة العنكبوتية والعالم الافتراضي والإبحار في الفضاء الأزرق، وتبيان أهمية الانترنيت في تبادل المعلومات والخبرات في المجال العلمي والاطلاع على آخر الإصدارات والأبحاث العلمية والتواصل مع الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي )الفيس بوك، يوتيوب ، تويتر، انستجرام…..( إضافة الى العديد من المزايا التي توفرها الانترنيت لمستعمليها كالاطلاع على الكتب والمجلات والأبحاث والدراسات والتعليم والتكوين عن بعد ، ومشاهدة الأفلام السينمائية والمسلسلات والأغاني الترفيهية ومتابعة الألعاب والرياضات مع استحضار البعد الثقافي والتربوي عند اختيار ها من لدن المتعلم وأولياء أموره والتسوق وانجاز المعاملات التجارية والمالية وغيرها من العمليات المرتبطة بالحياة المعيشية للمواطن في العصر الحديث. أما الجزء الثاني من زمن العرض الذي دام ساعة ونصف، فخصص للحديث حول أخطار الممارسات الالكترونية وآثارها السلبية على التلميذ في حالة الاستعمال السيئ للانترنيت،صحيا واجتماعيا ونفسيا وتربويا،من خلال الإفراط في استعمال الانترنيت الذي يؤدي إلى الإدمان، والدخول الى مواقع محظورة أخلاقيا ودينيا وفكريا قد تؤثر سلبا على السلوك الإنساني والتوازن النفسي والعقلي للمتعلم، مع الإشارة في العرض الى جرائم الإنترنيت أو مايسمى بالجرائم المعلوماتية المرتبطة باستعمال الانترنيت، وهي نوع متقدم من الجرائم تستعمل فيها وسائل رقمية وتكنولوجية متقدمة وتهدف إما انتهاك خصوصيات الحياة الشخصية للأشخاص عن طريق سرقة وقرصنة المعلومات الشخصية الموجودة في الأجهزة من خلال ولوج نظام المعالجة الآلية للبيانات، أو تهدف إلى ابتزاز الأشخاص بمعلوماتهم المخزنة على أجهزتهم المسروقة، أو قضايا التشهير والنصب وانتحال الشخصية ، أو الاستيلاء على الأموال والمدخرات أو النصب والتزوير أو ترويج أفكار هدامة تستهدف منظومة القيم الأخلاقية في المجتمع وتنشر العنف والعنصرية والتطرف والإرهاب . وفي ختام العرض الذي تميز بتجاوب كبير للمتعلمين، قدّمت عدة نصائح توجيهية للتلميذات والتلاميذ من أجل إتباع مجموعة من السلوكات الوقائية لحماية أنفسهم من مخاطر الإدمان على الانترنيت وضرورة التعاطي بحذر مع وسائل الاتصال الحديثة من حواسيب وهواتف نقالة ذكية أوغيرها وولوج مواقع التواصل الاجتماعي، وتفادي الاستعمال السيئ للانترنيت لما لها من خطورة على توازنهم النفسي وعلى مستقبلهم الدراسي،وحثهم على الانشغال بالدراسة والكتب، وخلق المزيد من الأنشطة الترفيهية داخل المؤسسات التعليمية والانخراط فيها، بدل التحول إلى مستهلكين لكل ما يأتي عن طريق وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الانترنيت بدون أدنى تاطير ومراقبة من أولياء الأمور والمربين.