دام غرام "بو هارنيه" ونابليون ردحا من الزمن وعندما أصبح نابليون قائدا للجيش الداخلي قرر الزواج منها ومن مكر الصدف أن زوجة نابليون المستقبلية جاءت لآستشارة " باراس " عشيقها السابق قبل بونابرات والذي قالت إنها لم تحب أحدا غيره ووعدته أن تظل له وحده ورهن إشارته وقتما يشاء ،لكن " باراس " نادى مساعده ورئيس مكتبه لاصطحاب السيدة إلى منزلها. في شارع النصر أخبرت " بوهارنيه " التي أضحت تكنى بلقب مدام " جوزفين " خطيبها نابليون بأن " بارس " حاول اغتصابها وأنها قاومته بشدة ، فغضب نابليون توعد " باراس " بأن الأمر لن يمر بلا عقاب ،فترجته جوزفين بالتزام الهدوء وقالت " إن باراس لم يقصد الإساءة إليه " فرد نابليون " إن سلمني باراس قيادة الحملة على إطاليا فسأغفر له كل شيء " ومنذ ذاك اليوم ونابليون يرسل خطيبته " جوزفين "‘لى عشيقها باراس الذي كان يختلي بها فكانت تعاتبه على تخليه عنها بينما نابليون المخدوع بإرادته ينتظر بفراغ الصبر تعيينه قائدا للحملة على إطاليا وقد كان له ذلك بفضل تضحيات خطيبته الجليلة!!! . في الساعة الثامنة مساءا من أذار سنة 1796 تزوج نابليون بالأرملة " بوهارنيه " وبعد أيام قليلة غادرباريس لكي يتسلم قيادة الحملة رسميا على إطاليا . في شانصو تسلم نابليون الصغير رسالة عتاب من عشيقته " كلاري " التي أرسلت له رسالة تقول فيها " لقد جعلتني تعيسة طيلة أيام حياتي ...ليتني كانت لدي القدرة عن العفو عنك ...لقد تزوجت ولم يعد باستطاعة أوجيني المسكينة ان تحبك...لقد علمتني تعاستي أن اعرف الرجال وأتجنب انعطاف قلبي ...أمل أن اراك ثانية وأرى معك سعادتي الكبرى في زواجي منك ..." أوجيني . لم يفرح نابليون لرسالة كلاري إلا أنه قرر في النهاية مصالحتها بعد أن قدم لها ثروة طائلة . في خضم رحيله عن زوجته " جوزفين " كان نابليون يكتب لها يوميا إذ يقول في إحدى رسائله " ما مر يوم لم أحبك فيه ... وما شربت كأسا من الشاي إلا ولعنت المجد والطموح الذي يمسكاني عن روح حياتي ...في خضم المعارك معبودتي جوزفين هي وحدها في قلبي !!! تشغل فكري وتسيطر على مشاعري" . في رسالة أخرى جد حميمية يقول نابليون " أقبل نهديك...وأسفلهما ...وأقبل مكان سعادتي فيك ..." بينما كانت " جوزفين " في باريس تستقبل في فراشها جميع الرجال الأصحاء الذين يتقنون العمل بمهارة. في سنة 1798 أعد نابليون خطة لمباغتة النمساويين بجيش فقير معدم ناقص التجهيز قليل الخبرة بتعداد لم يتجاوز 38.000 رجل فلم يكن أمامه من وسيلة إلا إلهاب مشاعرهم بوعود النهب والسرقة لكن هذا القائد لم تكن في ذهنه إلا فكرة واحدة وهي العودة بأسرع وقت لحضن زوجته الدافئ . كان نابليون يختلي بنفسه فينزوي إلى جدع شجرة أو إلى صخرة وكان قواده يحترمون خلوته اعتقادامنهم أنه يفكر في معاركه الحربية لكن نابليون لم يكن يفكر إلا في جسد زوجته جوزفين . خاض نابليون معارك ضارية ضد النمساويين واستطاع أن يسجل ستة انتصارات متتالية بعد ان استولى على 21 علما من أعداءه و100 لوحة فنية لا تقدر بثمن من البابا وسرق 50 مليون من الفرنكات وأطلق جيوشه لنهب المتاحف والمكتبات بعد ذلك أرسل لزوجته "جوزفين " يأمرها بالمجيئ لإطاليا لكن جوزفين لم تكن راغبة في هجر حلاوة باريس ولا عشيقها الجديد " هيبوليت شارل "إلى أن اشترطت على نابليون أن يكون مرافقها الخاص إلى إطاليا " هيبوليت شارل "!!!. [email protected] http://9isa.maktoobblog.com