رغم اختلاف العلماء حول تصنيف الإدمان الجنسي في خانت الأمراض التي تستوجب العلاج شانه في ذلك شان باقي الأمراض العضوية و النفسية فإنهم يؤكدون إن الإدمان الجنسي الذي انتشر بشكل كبير خلال هذه السنوات مع انتشار الفضائيات و الانترنيت يبدأ من المخ كخيالات و تصورات و رغبات . ولقد انضم الإدمان الجنسي أخيرا إلى القائمة الطويلة للإدمان مثل المخدرات القمار...وغيرها, ورغم هذا الانتشار الواسع الذي عرفه في بلادنا لا يمكننا الحديث عن الأرقام في ظل غياب إحصاءات و دراسات علمية مضبوطة. ويعتبر الإدمان على المواقع البورنوغرافية جزءا من الإدمان الجنسي إذ يركز المدمن بشكل أساسي على تصفح المواقع الإباحية و الصور الخلاعية, و يشار إلى هذا النوع من الإدمان لأنه يبعث شعورا بالنشوة كتلك التي يحدثها استعمال المخدرات أو الكحول , إذ يفرز الدماغ موادا كيماوية تثير الإحساس الجنسي و مع تكرار المشاهدة يعتاد العقل تدريجيا على إطلاق هذه المواد الكيماوية, ويبحث عن مصادر للحفاظ على هذا المستوى من الشعور بالنشوة. و بالنسبة إلى الشخص المدمن على الصور الإباحية يأتي هذا المستوى العالي من النشوة من التحفيز البصري عن طريق مشاهدة المجلات و الصور الخلاعية و الأفلام,. و توصف المواقع و المجلات الخلاعية بالفن البذيء ؟ ولكن ماذا يقصد بالفن البذيء!!؟؟ هو الفن الذي يخدش الحياء و يخلع الحشمة و ما معنى الحشمة !؟ يمكن أن تستمر هده الأسئلة دون وصول إلى نتيجة لذالك كان تطبيق قانون يحظر نشر هذه المواقع أمرا صعبا جدا. تعرف الإباحية بأنها المواد المكتوبة و الصور الفوتوغرافية التي تثير المشاعر الجنسية و هكذا فان أي مادة يمكن أن تثير المشاعر الجنسية تسمى إباحية. وكما هو الحال مع الإدمان الجنسي فان الإدمان على الإباحية نادرا ما يكون سببه عامل واحد و لكن على الأرجح تراكم لعدة أسباب. يمكن أن تشمل هذه الأسباب التعرض لمشاهدة الصور الإباحية في عمر صغير, و عدم الشعور بالأمان الداخلي أو الخوف من الرفض في العلاقات أو التعرض لصدمة قديمة مثل صدمة جسدية أو اعتداء جنسي. بالإضافة إلى هذه الأسباب فان الإدمان على الإباحية يتطور إذ يمل عقل الشخص من الصور التي يراها, ويصبح في حاجة إلى صور جديدة بشكل دائم بالإضافة إلى ذالك كلما تعمقت الصور الجنسية وكانت أكثر تنوعا , أصبح العري البسيط اقل إثارة وغير مشبع وهدا ما وصل إليه مجتمعنا في الآونة الأخيرة, و في بعض الحالات يمكن لهدا التعاقب أن يؤدي إلى قيام بنشاطات غير شرعية مثل الإباحية العنيفة أو الإباحية ضد الأطفال , يعتبر الإدمان على الإباحية مشكلة نفسية لأنه يغير مفهومنا الطبيعي و الإنساني تجاه الأشخاص الآخرين فالتعرض المستمر للصور الإباحية يجعل الشخص خاليا من المشاعر الإنسانية فيميل إلى رؤية النساء كأجسام جنسية بدلا من زميلات محترمات. كما أن الإدمان على الإباحية يمكن أن يدمر العلاقة الزوجية لان الزوج يصبح مهووسا بما هو غير واقعي رغم أن بعض الأزواج يستعملونه كمحفز للبدء في العلاقة الجنسية إلا ان الإدمان عليه يسبب بلادة للمشاعر.