ناقش المنتدى الاقتصادي العالمي بمدية مراكش المغربية تقريرا عنوانه "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في خطر عام 2010" أُنجز بالتعاون مع المستشار الإداري لشركات "مارش أند ماكلينن" أوليفر ويمان. ويناقش مضمونه المنتدى الذي بدأ أعماله أمس الأول في مراكش على ان يختتمها اليوم بتوصيات تتضمن حلولاً للمشاكل المطروحة في التقرير الذي اعتبر ان أنماط النمو التي تسود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تؤدي إلى حاجات متزايدة وذات طبيعة تنافسية في مجالات الماء والطاقة والبنية التحتية. ويبحث المشاركون الذين يبلغ عددهم ألفاً من الشخصيات المهتمة مستقبل المنطقة ما بعد الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، الاحتمالات والشكوك التي تزيد من هذه الأخطار والتغييرات الناجمة عنها في الاستراتيجيات المتبعة للتعامل معها. وأكد التقرير، الذي أوردت صحيفة "الحياة" اللندنية مقتطفات منه، انه من الضروري جداً اتباع استراتيجيات أكثر تكاملاً داخل دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبينها، في ما يتعلق بالتوفير في المياه والطاقة، خصوصاً ان الموارد التي يجب تشاركها في ما بين القطاعات وعبر الحدود الجغرافية محدودة، معتبراً ان أمن الطاقة يشكل خطراً داهماً ومتزايداً على رغم المخزون البترولي في بعض دول المنطقة. وكان البروفسور كلاوس شواب، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي قد طالب الدول العربية بتعزيز حجم التجارة البينية إذا أرادوا أن يصبحوا لاعبين مؤثرين في العالم. وأشار شواب على هامش المنتدى في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إلى أنه وعلى الرغم من أهمية القضايا الاقتصادية المطروقة في منتدى مراكش، فإنها ليست في منأى عن القضايا السياسية التي تشغل المنطقة وقضايا المجتمع المدني الملحة والمهمة.