رغم غزارة الأمطار التي تهاطلت على منطقة وزان عشية يوم السبت 23 أكتوبر، ورغم هشاشة أوضاعهم الاجتماعية التي لا تسمح لهم بإثقال جيوبهم المثقوبة أصلا بالمزيد من المصاريف، ورغم طرقهم من قبل لأكثر من باب كما جاء على لسانهم،فقد اختار وفد من آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس الزيتون الواقعة بدوار القيطون ،جماعة سيدي رضوان الإنتقال من جديد إلى مدينة وزان لبسط معاناتهم أمام الفعاليات المدنية والنشطاء في المجال الإعلامي حتى لا يظل فلذات أكبادهم عرضة للضياع والتشرد،وخارج التعليم النافع الذي تحدث عنه ملك البلاد أكثر من مرة باعتباره حقا من حقوق المواطنة الكاملة. فحسب ما جاء في شكايتهم،فإن الموسم الدراسي بالنسبة لبعض المستويات التي يدرس بها أبنائهم لم ينطلق بعد،وقدموا كدليل على ذلك تلاميذ المستوى الثاني والمستوى الخامس بفوجيه الذين لم يتعرفوا إلى اليوم على مدرسيهم ،مما يجعل الحديث عن الجودة وتكافئ الفرص بين التلاميذ مجرد لغو وكلام يردد من أجل الإستهلاك. آباء التلاميذ الذين يفكرون الدخول في أشكال نضالية متنوعة من أجل الدفاع عن حق أبنائهم في التمدرس، يناشدون مندوب وزارة التربية الوطنية على قطاع التعليم المدرسي بإقليم وزان من أجل ايجاد حل تربوي لإنقاد الموسم الدراسي من الضياع. وبالمناسبة فإن مركز المؤسسة الذي يوجد بدوار القيطون يوجد في وضعية سيئة يقدم قبح المدرسة العمومية في أبشع صوره،(أنظر الصورتين) كما أن هناك بناية يستعملها التلاميذ للوقاية من الحرارة أو الأمطارأو تناول وجبة الإطعام المدرسي في بعض الأحيان أصبح سقوطها قضية وقت مما يعرض حياة الأطفال لكل أنواع المخاطر،هذا دون الحديث عن تحول المدسة إلى محج للمشردين وغيرهم بسبب عدم اتمام تسييجها.لذا فإن تدخلا عاجلا من طرف النيابة يفرض نفسه اليوم أكثر من السابق.