أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي، مساء أمس الأربعاء بكابو نيغرو، أن عدد السياح الوافدين على المغرب سيتجاوز 9 ملايين سائح قبل متم سنة 2010، على الرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة التي عرفها العالم خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الوزير، في تصريح للصحافة بمناسبة إطلاق أشغال تجديد قرية ياسمينة السياحية التابعة ل"نادي البحر الابيض المتوسط " بكابو نيغرو، أن "الحصيلة إيجابية وسنتمكن من تجاوز 9 ملايين سائح قبل متم السنة الجارية، وهو ما يمثل 93 إلى 94 في المائة من هدف الاستراتيجية الطموحة للحكومة في مجال السياحة". وحسب الوزير، فرغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي عرفها العالم السنة الماضية، استطاع المغرب تجاوز عدد من البلدان المنافسة عبر تسجيل نمو بنسبة 6 في المائة في مجال السياحة، متبوعا بتركيا (2 في المائة)، في وقت سجلت فيه بلدان أخرى مثل تونس واسبانيا انخفاضا بلغ على التوالي 3 و9 في المائة. وعبر السيد الزناكي عن ثقته بشأن تطوير السياحة بالمغرب بفضل استراتيجية الحكومة التي مكنت هذا القطاع من التموقع باعتباره رافعة اقتصادية هامة تمثل 9 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ولكونه شهد نموا مدعما بنسبة 15 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة. ومن ناحية أخرى، أشار الوزير إلى تطور الأنشطة السياحية بمنطقة شمال المملكة، من خلال النهوض بالسياحة الراقية. وحسب الوزير، فإن هذا التطور واكبته جهود كبرى قامت بها السلطات المحلية في مجال البنى التحتية الأساسية. وأشار في هذا الصدد إلى مشروع "تمودا باي" الذي تطور بشكل مدهش، بفضل بنى تحتية طرقية ذات مستوى عالي وعمل استثنائي على المستوى الجمالي. ويعتبر "تمودا باي" مشروعا ضخما بغلاف مالي يبلغ 3ر3 مليار درهم وعلى طول 20 كلم من الساحل، ويمتد على مساحة 50 هكتارا. ويشتمل على بناء ثمانية فنادق بطاقة تبلغ خمسة آلاف سرير و4 ملاعب للغولف والعديد من الفضاءات والبنيات التحتية الترفيهية (مارينا، حدائق، مطاعم).