على طول شهور العطلة الصيفية، عرفت الأسعار التهابا لا سابق له، طال جل المواد الغذائية الأساسية من لحوم حمراء وبيضاء وأسماك وفواكه..الخ وقد استغل، التجار المستفيدون من غفلة المصطافين، وضيق ذات اليد بالنسبة لبسطاء المواطنين، فرصة العطلة والاصطياف والأعراس.. ليتمادوا في جشعهم ونهبهم لجيوب بسطاء المواطنين، خاصة وأن قانون تحرير الأسعار في صفهم، ولا حق للسلطة في التدخل لحماية لذوي الدخل المحدود وذوي الحد الأدنى للأجور من عمال وعاملات بالمصانع والورشات. ومع دخول شهر رمضان ازدادت الأسعار في ارتفاعاتها الصاروخية محققة الأرقام القياسية بالنسبة للأسماك التي وصلت فيها الزيادة لحد 300 و400% هذه الزيادات التي لا مبرر لها بالنظر للحالة الجوية الجيدة بالنسبة لمدينة شاطئية شمالها بحر وغربها محيط. إننا كجمعية ناهضنا ونناهض الغلاء من مواقع مبدئية تعتبر أن الغلاء مرتبط ارتباطا بنيويا بنمط الإنتاج الرأسمالي الذي لا حياة له بدون أرباح والجري وراء المزيد من الأرباح، بالرغم من البؤس والفقر والمآسي المخلٌفة من وراء جشعه وجريه المحموم وراء الأرباح.. وبالتالي فلا غرابة في الدور المبارك والمشجع الذي تلعبه السلطة والدولة بشكل عام في حمايتها لمصالح التجار ضدا على مصالح عامة المواطنين. باعتبارنا جمعية عضو مساهم في التأسيس وفي استمرارية التنسيقية المناهضة للغلاء، نجدد الدعوة لكافة المواطنين المتضررين من الغلاء وكافة المناضلين التقدميين بالمدينة.. لاتخاذ الخطوات النضالية الملائمة لإيقاف زحف الغلاء والنهب وخوصصة المرافق العمومية.