وكان الرئيس اللبناني الأسبق ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل قد قلل أمس في تصريحات للجزيرة من شأن ما أتى به نصر الله، وقال إن ما تحدث عنه "قرائن"، وهناك فرق بين القرائن والإثباتات. وأضاف أنه إن كانت لدى لجنة التحقيق قرائن فيتعين مقارنتها بقرائن حزب الله، أما إن كانت لديها إثباتات فيمكنها المضي في تقديم قرارها الظني، أما إن لم تكن لديها إثباتات فقرائن حسن نصر الله يجب على الجميع أن يتوقف عندها. ورأى الجميل فيما عرضه نصر الله "جانبا دراماتيكيا (كأنه جيمس بوند) مبنيا على تكنولوجيا متطورة في التجسس ويذكر بأفلام التجسس، وهي لا تكفي كقرائن دامغة وإنما هي قرائن بسيطة، وهذا ما ألمح إليه نصر الله، وعلى اللجنة أن تقيم المعطيات وتسير في التحقيق". وشدد على أنه يجب على حزب الله أن يتعاون مع المحكمة أو يعطي المعلومات التي بحوزته للنيابة العامة اللبنانية للتعاون مع المحكمة وكشف الحقيقة "لتعرف العائلات من اغتال ذويها وليس للثأر من أحد". من جانبه رأى مسؤول موقع القوات اللبنانية على الإنترنت طوني أبو نجم أن "ما قدمه نصر الله لا يرقى إلى مستوى أدلة، وإنما هو كلام تحليلي ووجهة نظر أكثر منه قرائن أو أدلة". وقلل عضو تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش من أهمية ما كشف عنه نصر الله، قائلا إنه كان ينتظر "أدلة كثيرة"، لكن ما رآه هو أدلة ظرفية واهية". وشدد علوش على أن "ما نريده هو محاكمة المجرم, وما يهم المحكمة هو الوصول إلى اسم القاتل", معربا عن اعتقاده بأن ما قدمه نصر الله لا يغير شيئا وإنما يفتح المجال في الإعلام لوضع الشكوك حول ما سيحدث. أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة فاعتبر أن ما قاله نصر الله يلقي بشكوك حقيقية إزاء حيادية اللجنة التي وجهت التهمة لسوريا أولا ثم ثبت كذب ذلك، والآن توجه لحزب الله نفس التهمة. معلومات أخرى وشدد نافعة على أن القرائن التي قدمها نصر الله تثير الشكوك حول إسرائيل، ولا بد من أن تجبر لجنة التحقيق الدولية على التريث لفتح باب التحقيق مع إسرائيل، خاصة أن نصر الله تحدث عن احتفاظه بمعلومات أخرى لم يكشف عنها تدعم موقفه. وردا على سؤال عما يمكن القيام به لمساءلة إسرائيل، قال نافعة إن على هذه اللجنة طلب الاطلاع على القرائن الجديدة فورا، والتوجه إلى الدول التي يمكن أن تزودها بالمعلومات الدقيقة، خاصة حول تحليق طائرة أواكس، وكذلك العميل الذي كان موجودا في مكان الاغتيال قبل وقوعه بيوم. وأضاف أن هذه اللجنة إذا كانت "تحترم نفسها" فعليها أن تتحقق من صدقية المعلومات التي أدلى بها زعيم حزب الله, مؤكدا أن نصر الله لا يمكن أن "يجازف الجزيرة + أسوشيتد برس