يبدو أن الصيف في مدينة طنجة ينذر بفصل دموي, ففرحة الاصطياف والاستجمام تحولت إلى مآتم وجنائز بسبب عبقرية السائقين الفذة في خرق فوانين السير, فحوادث السير أصبحت تتناسل كالجراد,وقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس لا يتوقف عن استقبال الجرحى والمعطوبين والأموات 24|24. أخر هذه المجازر حادثة سير وقعت بكورنيش طنجة ليلة الاثنين 19|07|2010على الساعة العاشرة تماما, حيث اصطدمت شاحنة من النوع الثقيل بسيارة خفيفة نوع رونو اكسبريس,كانتا تسيران جنبا إلى جنب. من لطف ربنا أن الحادثة لم تسفر عن خسائر في الأرواح أو جروح في الأجساد, لكن الخسائر كانت جسيمة في السيارة الخفيفة نظرا لقوة الاصطدام, فيما أصيبت الشاحنة يخدوش بسيطة. سبب وقوع الحادثة مرد ه إلى عدم انتباه سائق الشاحنة للسيارة التي كانت تسير جهة يساره.الحادثة كانت ستحصد أرواحا بالجملة لولا النخلة التي يعود لها الفضل في كبح جماح السيارة المصدومة,خصوصا أن الكورنيش كان يعج بالمارة. وغير بعيد عن مكان الحادثة ,وقعت حادثة من نوع آخر في نفس التوقيت تقريبا.سيارة رباعية الدفع تحمل لوحة ترقيم خارجية تسير بسرعة في مدار السرعة فيه محددة.شرطي المرور يشير لهذا الأخير بان يتوقف,لكن سائق الكات الكات لا يبالي به. هكذا يمكن أن نستنتج كيف يمثلنا هؤلاء في الخارج. إنه النبوغ المغربي بامتياز . تذل الشرطة في هذا الوطن السعيد من طرف جاليتنا بالخارج يا حسرة. يحس الشرطي بالحكرة,فزيه لا يعني شيئا لجاليتنا بالخارج"البعض منهم".يعتبرون أنفسهم فوق القانون,يجدون لذة ما بعدها لذة في خرق القوانين.إنهم ساديون ومرضى نفسانيون أمثال هؤلاء يجب أن تسحب منهم رخص السياقة إلى الأبد وان يزجوا في السجن لمدد طويلة,فبسبب تهورهم تحصد أرواح بالجملة . ننتظر تطبيق مدونة وزير النقل كريم غلاب بفارغ الصبر.