الفرنسيون يسمونه Guignol وأقاربنا المصريون يسمونه أراكوز كيفما كانت التسمية فالمعنى واحد يلتقي في خيوط رفيعة تحرك الدمى والأنظار معا.. Guignol كان علي شرح التسمية الفرنسية وتشخيصها.....فالفار الفرنسي الذي أصبح الشخصية الرئيسية التي تتنقل بين صفوف فصلي.. يأتيني اليوم بهذه التسمية التي أصبحت عملة نادرة في مسرح الطفل.هذا.وان كان هناك مسرح بالأساس.. فقط هي أسماء نتغنىبهافي كل مهرجان..حتى نسمع آذان الجيران أننا نهتم بأطفالنا... يحز في نفسي عندما أتطلع الى ماتقدمه فرنسا لاطفالها..من موسيقى وأناشيد.. أدب ومسرح.. بشكل منظم... يحدد فيه السن أولا حتى لايقع الخلط ويكون الاستيعاب على قدر السن... الفرق بيننا وبينهم.. ان لكل مرحلة عمرية منهجها..لكن مناهجنا اختلطت لتنبثق عنها مرحلة عمرية وحيدة..ترسم ملامح طفل وجسم كهل..وعقل مراهق...وتخاريف شيخ.. طفل وأراكوز. وخيوط معلقة هناك.. تحركها الأصابع بشكل عشوائي تتلقف الأنظار المرتقبة... ثم يتوقف الحراك عندما يخلد الكل في سبات عميق.. أطفالنا .. ينتظرون مجيء المسحراتي..حتى يوقظ هذه العقول الجامدة التي أنهكتها مصلحتها الشخصية.. وجعلتها تتطلع فقط إلى ما يملا تلك البطن المنتفخة والتي تكون دائما على موعد مع هل من مزيد؟ هنا تكمن الهوة التي نقع فيها جميعا...هنا يجب أن نغير الخيوط التي يحملها أراكوزنا بخيوط واضحة سهلة المنال.. أراكوز ودمى.. وخيط بعيد عن أصابعنا... نمسك.. فتسقط الدمى سهوا.. وطفل يحاصرنا بنظراته.. ينتظر الفرجة.. والاستمتاع... ليقول عند آخر عرض مبهم.. من الصعب أن تكون طفلا ......!