5 أيام ، مرت من عمر المهرجان الثقافي والفني الأولى لسيدي البرنوصي ، الذي نظمته ، مقاطعة الحي ، تحت إشراف عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي وبتنسيق مع الجماعة الحضارية للدار البيضاء، بكل من المركب الإداري للمقاطعة ، المركب الثقافي حسن الصقلي ، المركب الرياضي سيدي البرنوصي و حديقة المختار السوسي. 5 أيام ، اختارت لها اللجنة المنظمة للمهرجان شعار "المواطنة قاطرة للتنمية"، شاركت فيها كل من : الفنانة سعيدة شرف والمطرب الشاب يوسف الجريفي ، فرقة اعبيدات الرمى، الفنان الشعبي سعيد الصنهاجي ونجوى عتاب إلى جانب ثلة من المجموعات منها مجموعة "ولد الحوات" ، مجموعة تكدة ، مجموعة السهام ومجموعة مسناوة. 5 أيام ، صرفت خلالها ميزانية ضخمة والتقطت فيها العديد من الصور التذكارية ، من أجل تلميع " صورة " المجلس البلدي ، الذي اختار أعضاءه ، الإنصات ، إلى حاجيات أقرب الناس إليهم ، فيما نسوا ، طيلة فترة ، توليهم ، لتسيير شؤون الجماعة ، وعودهم الوردية إلى الطبقة الناخبة ، التي وضعت ، ثقتها ، فيهم ، أثناء إمطارهم ، بالأماني والأحلام ، التي لم يتحقق منها أي شيء . أعضاء لم يكونوا ، في الموعد ، مع ساكنة المنطقة ، كما اتفق و نسوا ما انتخبوا من أجله وله . وهل تكفي 5 أيام ، لتجديد الثقة ، فيهم وفي رغبتهم ، في تنمية المنطقة ، وخلق الأوراش والمشاريع ، الكفيلة بالحد من العاطلين عن العمل بالحي . الحي الذي يفتقر إلى عديد أشياء ، إلى حدائق عمومية ، إلى قاعة سينما ، إلى مركز استقبال ، إلى معهد موسيقي ، إلى أسواق نموذجية للحد من باعة الرصيف ، إلى قاعات الألعاب الخاصة بالأطفال ، إلى مراحيض عمومية ، إلى قاعة مغطاة للرياضة ..إلخ . حي يفتقر إلى عديد أشياء ، وأصبح يجد فيه شباب المنطقة ، الكثير من الصعاب ، لتقديم أنشطتهم بالمركب الثقافي ، الذي لطالما انتظروا ، افتتاح أبوابه ، والتي قفلت في وجوههم ، فيما فتحت في أوجه الغرباء عن المنطقة والحي . دار الشباب بدورها ، شهدت حربا ضروسا ، امتدت نارها ، إلى الصحافة الوطنية ، بين الجمعيات ومجلس الدار ، بخصوص التعريفة المالية ، التي فرضها المجلس ، من أجل الاستفادة من قاعة العروض . واللجنة المنظمة للمهرجان ، حين فكرت في تنشيط المنطقة ثقافيا وفنيا ، كان حري بها ، أن تلتفت الى نجوم الحي أولا ، وإلى تكريم بعض الوجوه التي أعطت الشيء الكثير للمنطقة ، فلدينا أسماء ووجوه فنية بالمنطقة ، لم تحظ بالدعم والعناية ، ولها كفاءات كبيرة ، لكنها ، همشت لصالح أسماء لها مصالح متبادلة ، مع أعضاء المجلس . وليس استدعاء أسماء معروفة ، فين حين أن الأسماء المحلية ، تكتفي بالتقاط الصور والتحسر ، على حالهم ، فأين هو، أدن ، الفن الأمازيغي ؟ا أين هو فن الراب ؟ا أين هي فرق الإنشاد ؟ا أين هو المسرح ؟ا أين هي الموائد المستديرة ؟ا أين هي توقيعات الكتب ؟ا وأنا هنا ، أتحدث عن الأسماء المحلية ، لكي تتاح فرصة ، تنشيط المنطقة ، منها إليها . أين ، هنا ، خصوصية الحي ، إن لم يستعن بأبنائه في الصحافة ، في الشعر ، في الغناء ، في التشكيل ، في الرواية ، في السينما ، في كل مجالات الفكر والثقافة . أوليس ، نحن ، في إطار ، المهرجان الثقافي والفني الأولى لسيدي البرنوصي ؟ا فيجب ، إذن ،أن يكون المهرجان ، اسما على مسمى ، وإلا أصبح ،هم منظميه ، أي شيء وكل شيء ، إلا الثقافة والفن . وحي البرنوصي ، يحتاج ، اليوم أكثر من أي وقت مضى ، للاحتفاء بأبنائه الدين أصبحوا نجوما ، في الرياضة ،في الغناء ، في التنشيط ..وأن تسند الأمور إلى أهلها ، وإلا فانتظر ، أسبوعا ثقافيا وفنيا ، لا يحمل من الفن والثقافة إلا الاسم . هامش : اللجنة المنظمة ، للمهرجان الثقافي والفني الأول بسيدي البرنوصي ، لم تعقد ندوة صحفية ، كما هو متعارف عليه ، في كل المهرجانات المحلية والدولية ، و اكتفت بتوزيع ، دعوات للصحفيين لتغطية فعاليات المهرجان ، بدون تحديد الجهة المرسل إليها. [email protected]