نظم المركز المغربي للتربية المدنية، أمس الإثنين بمدينة طنجة، المؤتمر الجهوي الثاني من أجل تفعيل منهاج التربية المدنية ومبادرة الشراكة على التربية المدنية. ويهدف هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع وزارة التربية الوطنية وجامعة ماريفيل (ولاية ميسوري بالولايات المتحدةالأمريكية) إلى تبادل الآراء والتجارب حول الأنشطة المنعقدة في إطار مبادرة الشراكة على التربية المدنية، وإطلاق تفعيل المنهاج، والتشاور حول المقاربات التربوية الملائمة لتطبيق مقتضيات هذه الوثيقة. وأشار مدير المركز المغربي للتربية على المدنية عماد العربي، في كلمة خلال اللقاء، إلى ضرورة إدراج مقررات تربوية جديدة ومناهج تعليم عصرية من أجل مواكبة تطور السلوكات المدنية لدى التلاميذ. وفي هذا الصدد، أبرز أهمية العمل والتفكير الذي يقوم به المركز والذي يقوم على المقاربات التربوية الجديدة، من أجل النهوض بتدريس وتكريس التربية على المدنية داخل المؤسسات التعليمية بالمغرب. من جانبه، اعتبر مدير أكاديمية طنجة تطوان السيد عبد الوهاب بن عجيبة أن التربية على المدنية يتعين أن تواكب التلاميذ منذ سنواتهم الأولى، مبرزا ضرورة انفتاح المدرسة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز دور الأسرة باعتبارها النواة الأولى للتربية على قيم المدنية والتسامح والديموقراطية. كما دعا إلى وضع برنامج للتكوين المستمر لفائدة الأساتذة من أجل مواكبة المستجدات التقنية والتربوية التي تسمح باستيعاب قيم المدنية بشكل أفضل، معربا عن استعداد أكاديمية جهة طنجة تطوان من أجل دعم أي برنامج للمركز المغربي للتربية المدنية بجهة الشمال. بدوره، أشاد نائب جامعة ماريفيل ورئيس مركز الالتزام المدني والديموقراطية السيد آلدن غرادوك بجودة التعاون بين المغرب والولايات المتحدة في مجال التربية على المدنية، مؤكدا على أن هذه الجهود المشتركة مكنت الجانبين من تبادل الخبرات وتحديد مجموعة من النقاط المشتركة بين الثقافتين. ويدخل برنامج المركز المغربي للتربية المدنية في إطار دينامية تظافر الجهود الوطنية والدولية من أجل تدبير التربية والرفع من السلوك المدني في المؤسسات التعليمية بالمغرب، وقد تم إطلاق هذه المبادرة سنة 2008 عقب مؤتمر دولي حول التربية المدنية بمراكش.