حلت السيدة لطيفة العبيدة ، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ، ضيفة على واحدة من أقدم الثانويات المغربية. و يتعلق الأمر بثانوية مولاي عبد الله الشريف بوزان ، و التي عرفت منذ تأسيسها في أربعينيات القرن الماضي باسم كوليج مولاي عبد الله الشريف . و جدير بالاشارة أن السيدة الوزيرة من مواليد وزان ، قضت في رحاب هذه المؤسسة العريقة سنوات من عمرها الدراسي. و قد جاءت إليها اعترافا بفضل المدرسة العمومية المغربية على مختلف من تعلموا فيها واستفادوا من دروسها و برامجها ،و قضوا على كرسي الدراسة بها كلا أو بعضا من سنوات الدروس الثانوية في فصولها ،و تخرجوا - أجيالا بعد أجيال - أطرا ساهمت و لا تزال في بناء الوطن كل من موقعه. وكان في استقبالها لدى وصولها إلى "الكوليج"جمع غفير من التلميذات و التلاميذ وآبائهم وأوليائهم و الأطر الادارية و التربوية ، فضلا عن قدماء تلامذتها ممن هزهم الحنين إلى سنوات دراسية قضوها في رحابها .. وقد تشكل الوفد المرافق للسيدة الوزيرة من مديري أكاديمية جهة طنجة- تطوان وجهة الغرب الشرارد ة بني احسن و نواب الوزارة بكل من وزان و سيدي قاسم و سيدي سليمان و مفتش عام للوزارة . وأشرفت السيدة كاتبة الدولة على الجمع العام التاسيسي لجمعية قدماء تلميذات و تلاميذ ثانوية مولاي عبد الله الشريف ، حيث تم اختيارها من طرف أعضاء الجمع العام رئيسة شرفية للجمعية. و أسفر الجمع العام التأسيسي عن اختيار مجلس إداري يتشكل من 27 عضوا، ضمنه مكتب مسير يتكون من 11 عضوا هم السيدة و السادة: دة. رجاء ناجي- د. مكي التهامي - عبد القادرمسناوي - نجيب خدي - عبد العظيم بعلي - الشريف الرطيطبي - عبد الحق بنعمر - جمال العثماني - عبد المولى بنمالك - عبد المالك حنين- عمر أسنو . واستقبلت السيدة الوزيرة مساء نفس اليوم بمقر عمالة وزان، ممثلين عن مدراء المؤسسات التعليمية بالإقليم و عن جمعيات آباء و أولياء التلاميذ و المجتمع المدني و السلطات المحلية ، بحضور السيد عامل الاقليم محمد طلابي ، في لقاء مفتوح حول واقع المدرسة العموية بالجهة و الرهانات و الآمال المعقودة على المخطط الاستعجالي 2009- 2012. وتروم عملية تأسيس جمعيات تلميذات و تلاميذ المدرسة العمومية إلى المساهمة في الرفع من جودة التعليم و التربية و التكوين ،بما سيقدمه أعضاء هذه الجمعيات من دعم مادي و معنوي لمؤسساتهم سابقا ، مساهمة منهم في إنجاح مشروع الاصلاح و اعترافا بفضل المدرسة المغربية العمومية عليهم في تكوينهم و تربيتهم.