انطلقت صبيحة الجمعة 14 ماي الجاري من ساحة الأمم بطنجة قافلة التضامن والمساندة لعائلة الشهيد عبد السلام الطود، في اتجاه مدينة القصر الكبير حيث ووري الثرى جثمان المرحوم. إعادة دفن رفات عبد السلام طود من تمت وسط حفل ديني للترحم على روحه، بعد أن تسلمت عائلة المرحوم رفاته من المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان، لتبدأ مراسيم تشييع جثمانه، بحضور عائلة وأقارب المرحوم، و السيد مصطفى الريسوني، عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، مصطفى يزناسي والسيدة لطيفة اجبابدي، عضوي المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ومجموعة من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين والسلطات المحلية. وقد أقيت صلاة الجنازة على المرحوم بالمسجد الأعظم عقب صلاة الجمعة، وتم بعد ذلك نقل المرحوم على الأكتاف ليتم دفنه في مقبرة المدينة. يذكر أن مجموعة من الجمعيان من مدينة طنجة ثد سجلت حضورها في تشييد جثمان عيد السلام طود منهم، جمعية يوبا للثقافة والتنمية، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرع طنجة)، جمعية جذور، شبكة جمعيات شمال المغرب للتضامن والتنمية، المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف (فرع طنجة) والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب (فرع طنجة ). نبذة عن المرحوم عبد السلام طود : ولد عبد السلام طود 1916 بمدينة القصر الكبير، انخرط في الحركة الوطنية منذ ثلاثينات القرن الماضي، كما كان إطارا في حزب الشورى والاستقلال، وقام بتأسيس "حزب المغرب الحر"والجريدة الناطقة باسمه. حسب معطيات هيئة الإنصاف والمصالحة، تعرض عبد السلام الطود ومرافقه إبراهيم الوزاني، عضو حزب الشورى والاستقلال أيضا، إلى الاختطاف في 12 يونيو 1956 بشارع محمد الخامس بمدينة تطوان، وتم اقتيادهما إلى مركز الاعتقال "دار بريشة". وقد خلصت التحريات التي قامت بها هيئة الإنصاف والمصالحة، خلال ولايتها، وعائلة الفقيد إلى أنه تعرض ما بين سنتين 1956 أو 1957 رفقة إبراهيم الوزاني للاحتجاز والتصفية بمعتقل سري كان يعرف ب`"دار سليشر" بمدينة غفساي. وحسب المعطيات التي تم جمعها، فقد تم دفنهما بالمقبرة المحاذية لمكان الاحتجاز، والتي لا يفصلها عنه إلا جدار. كاميرا شبكة طنجة كانت حاضرة لتنقل لكم الحدث بالصوت والصورة المزيد من الصور والفيديوهات في الدقائق القادمة