سيقوم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة 14 ماي 2010 بمدينة القصر الكبير بتسليم عائلة عبد السلام الطود رفات فقيدها الذي تعرض بعيد الاستقلال للاختطاف والتصفية في معتقل سري بغفساي. وستتم بهذه المناسبة إعادة دفن رفات المرحوم ظهر يوم الجمعة بمقبرة المدينة، وتنظيم حفل ديني مساء اليوم نفسه ترحما على روح الفقيد. وقد خلصت التحريات التي قامت بها هيئة الإنصاف والمصالحة، خلال ولايتها، وعائلة الفقيد الطود إلى أنه تعرض ما بين سنتين 1956 أو 1957 رفقة إبراهيم الوزاني للاحتجاز والتصفية بمعتقل سري كان يعرف بدار سليشر بمدينة غفساي اتخذه جيش التحرير مقرا له بعد الاستقلال. وحسب التحريات فقد تم دفنهما بالمقبرة المحاذية لمكان الاحتجاز التي لا يفصلها عنه إلا جدار. يذكر أن عبد السلام الطود هو من مواليد مدينة القصر الكبير سنة .1916 وقد انخرط في صفوف الحركة الوطنية منذ الثلاثينات وواصل العمل السياسي إلى أن اختطف ما بين سنتي 1956 و1957 وتعرض للاحتجاز والتصفية.