أطلقت السلطات الأمنية المغربية سراح الطالبين أحمد الرحموني ومحمد هلال يوم الخميس 6 ماي 2010 على الساعة الثالثة بعد الزوال بعد أن تم تسليمهما من طرف السلطات الإيطالية ليلة 29 أبريل 2010، بعدم المتابعة في إطار قانون مكافحة الإرهاب. وكانت السلطات الأمنية الإيطالية قد اعتقلت السيد أحمد الرحموني يوم 29 أبريل 2010 على الساعة الرابعة صباحا من الحي الجامعي بمدينة بيروجيا بتهمة الاتصال بمتطرفين إسلاميين عبر الانترنيت. وقد استقبلت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان صباح يوم الجمعة 7 ماي 2010 السيد أحمد الرحموني وأخاه حيث قدم توضيحات حول اعتقاله وترحيله. وبعد إطلاعها على محضر الشرطة الإيطالية وعلى قرار عدم المتابعة من طرف السلطات الأمنية الوطنية، فإن المنظمة ستتقدم مع الجمعية الإيطالية لحقوق الإنسان بالطعن لدى المحكمة الإدارية الإقليمية بمنطقة لاتسيو. و تابعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان منذ فترة حالات اختفاء بما فيها حالتي السيدين أحمد الرحموني ومحمد هلال حيث تم إخبار الرأي العام بواسطة بلاغ السلطات القضائية باعتقال ومتابعة عدد من الحالات في إطار قانون مكافحة الإرهاب وما زالت حالتان لم يعرف مصيرهما ويتعلق الأمر بالسيدين: زهير بنقصو و محمد بوطرفاس اللذين تم اعتقالهما يوم فاتح ماي 2010. إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان إذ تسجل إطلاق سراح السيدين أحمد الرحموني ومحمد هلال وبعدم المتابعة فإنها: - تدين بشدة حالات الاختفاء، وتطالب السلطات العمومية بعدم التذرع بمكافحة الإرهاب لارتكاب جريمة الاختفاء القسري؛ - تطالب بمساءلة الموظفين المسؤولين عن هذه الممارسات المشينة؛ - تطالب الدولة المغربية بالمصادقة على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري. المنظمة المغربية لحقوق الإنسان