لم يكن المواطن عبد السلام احمد الطود يعلم أي مصير ينتظره، بعد اختطافه بتطوان يوم الثلاثاء 12 يونيو 1956 رفقة صديقه إبراهيم الوزاني . مصير قاده للاغتيال بدم بارد، بمعتقل سري بغفساي، بعدما ذاق كل أنواع التنكيل والتعذيب بمعتقل دار بريشة بتطوان . رحيل عبد السلام عن دنيانا لم يمنع أسرته من المطالبة بكشف الحقيقة ،وهي تطرق كافة الأبواب كان آخرها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والذي حدد بعد بحث طويل مكان دفن الضحية بغفساي. عبد السلام سيعود لموطنه الذي رأى فيه النور سنة 1916، بعد غياب قسري دام أكثر من 56 سنة لم تكن عاملا لتسرب اليأس، بل كانت دافعا للبحث عن إنصاف رجل استثنائي تلقى تعليمه الأولي بحي باب الواد، وحي الشريعة، حيث أتم حفظ كتاب الله واستظهار أهم المتون، ومع حلول سنة 1933 غادر القصر الكبير إلى جامع القرويين بفاس بعدما أسس جمعية الطالب المغربية سنة 1931 غادر المغرب 1947 إلى مصر حيث نال شهادة الدكتوراه بدرجة أستاذ في التاريخ الإسلامي، وبعدما رجع لبلاده أسس مع رفاقه حزب "المغرب الحر" أوائل سنة 1952 وتولى بتطوان إدارة المعهد العصري للدراسة الثانوية سنة 1955. سيعود المرحوم عبد السلام احمد الطود إلى مدينته رفاتا ، يوم الجمعة 14 ماي 2010، ليجد أسرته، و الهيئات الحقوقية، والمدنية الغيورة على حقوق الإنسان، في انتظاره عبر حفل تأبيني تحت شعار : "نعم للحقيقة الكاملة وحفظ الذاكرة ...وحتى لا يتكرر ما جرى" مع برنامج هام يتضمن كلمة الاطارات المنضمة – كلمة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان – كلمة المنتدى المغربي من اجل الحقيقة والإنصاف – كلمة منظمة العفو الدولية – كلمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – كلمة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان – كلمة منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب – كلمة عن تلاميذ الفقيد – شهادات – كلمة الجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية – كلمة عن أسرة الفقيد – توقيع كتيب يسرد المسيرة النضالية لعبد السلام بن احمد الطود .