مهد الخلود هنا مقهى السعديين هنا متحف الحشرات غير الضارة طاولة، كرسي و كأس شاي بثلاثة دراهم زيادة على الفرجة و التوحد الدائم لا ضجيج يستنفر الأعصاب لا جليس يجادلك في عبقريته الفدة بل و لا عقارب الساعة تستفز الضمير المُنحرف هنا مقهى السعديين ملحمة أحلامي و مستقبل حاضري هنا صادقت القلم فبادلني المعونة و هنا فجرت ألغامي استعدادا للتحدي ابتدأت اللعبة فلا مجال للتراجع و ستستمر قسرا ضد رغبة المراجع بشرى لك يا مقهى و بشرى لك يا سعديين رغم زوالك الوشيك من أجل مشروع النهر و القهر رغم جفائك الحاكم و ليلك المضيء دون انقطاع رغم كل الأوغاد المتربصين بك من كل صوب فلن أنسى لك فضل الاحتضان و الإلهام فدومي في الدكريات أفضل مقهى و خير جبريل تدكرة سفر أحن إلى الزمن الجميل بكل دكرياته السار منها و الأليم أحن إلى الماضي الحليم هربا من الواقع المُكفهر و تحسبا للغد من كل شر متلبس عهد الصبا بكل براءته الفطرية لا وجود لحزن لغم ولا لهموم البشرية مرت الأيام في سلام و ود و لعب و أمل في الخلود السعيد بدون دنب ضحك، تطلع، مرح و تقوقع القلب أصفى من الحليب حقيقة لا تصنع حب أبدي للرسوم المتحركة للوالدين، للإله و للجنس الآخر بلا حاجة للإدلاء بمقاطع صوتية كان العالم بلا مصطلحات مقيتة حتى الأحلام كانت صالحة للفرجة جهل الأمور كان مفتاح السر بامتياز حبدا لو دامت الوسيلة حبدا لو خُلقت بلا غُدد لم أحب يوما هدا الإنقلاب الدنيوي لدا أحس دائما بالطفل يغمرني لا أريد نفاقا و لا مجاملة و لا أبحث عن شخصية مصطنعة كنت طفلا و سأظل كذلك حسن النية أبلغ لي من العمل هو مبدأ منعدم الهدف اليومي لكنه صراحة مبدئي العفوي ثماره صعبة القطف لكنني حتما سأجني أويكا أعمدة الأطلال أوريكا بلاد الغال أوريكا كواكب الرؤوس أوريكا معادلات العروس أوريكا أوريكا أوريكا وجدتها وجدتها أوريكا كوبا و أمريكا أوريكا كوكا ركيكة أوريكا ملحمة سمك سميكة أوريكا منطقة عين ميكة أوريكا تحلب أفريكا أوريكا عانة التدليكا أوريكا أوريكا وجدتها وجدتها عندما غالبتني نفسي أوريكا عندما دخلت المرحاض أوريكا كلما ولجت الخيال أوريكا و كلما تقيأت الفودكا أوريكا هل تريد أن تعرف متى أوريكا كيف أوريكا لمادا أوريكا بل و حتى من أوريكا خلاصة أجوبتي هي بوضوح آلة التحكم تلك فوق السطوح وَالِيها حتما ستعطيك و إن نسيتها ستُنسيك