مما لا شك فيه أن لا أحد تفوق على الفيلسوف شوبنهاور في كرهه وآزدراءه للمرأة ، فالمرأة مصيبة العالم فما من حرب ولا قتال ولا سفك للدماء إلا وكانت المرأة خلفه ، لا عجب لو كانت أسطورة حرب طروادة بسبب الفاتنة هلين الشقراء . شوبنهاور هذا الفيلسوف الألماني المولود في مدينة دانسج البولندية آحتقر المرأة أيما آحتقار فهو معذب بأمه المرأة التي هجرته وهجرها لعشرات السنين ولما لقيها تشاجرا وركلته على السلالم فقال لها " أنت عاري وأنا فخرك ". المرأة مثل أنثى العنكبوث فبعد أن تتم عملية اللقاح تلتهم الذكر لصالح صغارها فهي بحاجة ماسة لإطعام الصغار وأقرب كائن حي أمامها هو الذكر فعندما تلتهمه تكون قد حذفت واحدا لكنها أضافت عشرين إنها خداعة وغادرة وقاتلة أيضا !!! المرأة لعبتها الرجل ...إنها لا تفكر إلا فيه ...ولا تتصيد غيره ...كما أنها لا تصبر إلا عليه ...وهي التي تفوز به في النهاية . في الأدب العربي نجد العقاد الذي يتفق آتفاقا شبه مطلق مع الفيلسوف الألماني شوبنهاور في يأسه وقرفه من المرأة التي يعتبرها أشد البلاء فيقول : خل الملازم فليس يثنها حب الخديعة طبيعة فيها هو سترها وطلاء زينتها ورياضة للنفس تحميها المرأة خطر داهم وشر مستطب ...المرأة ايضا مصيدة الشيطان وخديعة الإنسان للإنسان ...نصيحة المجربين إفعل مع المرأة أي شيء إلا الحب فالحب كذبة كبرى صنعتها المرأة وصدقها الرجل . المرأة حين تنشغل بأمور السياسة والحكم فلا تتوقع منها الا الخراب والفتن ولقد صدق الكاتب الأمريكي الذي كان موظفا بالقنصلية الأمريكية بطنجة سنة 1907 جورج هولت حين لمس خطر النساء على الحكم بعد أن يتدخلن في أمور السياسة فقال " إن على المرأة المغربية أن تقصر حياتها على رعاية سيدها ومولاها وتكتفي بإنجاب الأطفال وتحافظ على بدانة جسمها " ولأن معايير الجمال في سنة 1907 ليست مثل معايير الجمال في سنة 2010 حيث كانت المعايير الجمالية تقاس بضخامة أرداف المرأة، والفيلسوف الفرنسي ديدرو تنبه لخطر النساء أيضا حين يحشرن أنوفهن في أمور السياسة فقال " إن أخطر عدو للسلاطين هن زوجاتهن إن كن يعملن شيئا غير صنع الأولاد " كما أن لا أحد كان يتصور مثلا أن يفقد السلطان المغربي مولاي عبد الحفيظ عرشه بسبب آمرأة ،ففي سنة 1908 إعتقل السلطان زوجة أحد وزراءه ويدعى بن عيسى بسبب وشاية قدمه شخص من بطانته تقول إن الوزير الهالك ترك ثروة هائلة مدفونة في إحدى المغارات الوعرة ، وكان السلطان المسكين في حاجة ماسة لوسائل الترفيه والتسلية التي يجلبها الفرنسيون الطامعون في السيطرة على المغرب بما فيها البيسكليط أي الدراجة الهوائية والتي كانت وقتها تضاهي سيارة الكات الكات أو الليموزين الفاخرة ، فعذب المرأة عذابا شديدا غير مدرك لما يسمى عندنا الأن بصحافة المفرنكين والأنجلو ساكسون فشنت جريدة التايم العريقة البريطانية هجوما عنيفا ونشرت على أعمدتها خبر الإعتقال والتعذيب التي تعرضت له المرأة على يد سلطان المغرب أنئد ، والذي تدخل وأرعد وأزبد وتوعد الصحيفة دون جدوى إلى ان تم إجبار السلطان على تقديم المرأة للجنة دولية ...( يتبع ) [email protected]