على ملعب "انفيلد"، عوض ليفربول خسارته ذهاباً على أرض بنفيكا 1-2 وأبقى على آماله في إنقاذ موسمه المخيب بعد خروجه خالي الوفاض من الكأسين المحليين (كأس الاتحاد وكأس رابطة الأندية المحترفة) ومسابقة دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي، حيث يصارع من أجل احتلال المركز الرابع وضمان مشاركته في المسابقة الأوروبية العريقة الموسم المقبل. وقدم فريق "الحمر"، الذي كان قد خسر مبارياته الأربع السابقة مع بنفيكا بعد أن فاز في الخمس الأولى بين الطرفين، مباراة رائعة. وبدأ اللقاء بطريقة مثالية إذ أنهى الشوط الأول وهو في المقدمة بهدفين نظيفين جاء الأول في الدقيقة 27 برأسية من الهولندي ديرك كاوت اثر ركنية نفذها القائد ستيفن جيرارد الذي لعب دوراً أساسياً بعدما مرر كرة بينية متقنة للبرازيلي لوكاس ليفا اثر هجمة مرتدة سريعة فتخطى الأخير الحارس البرازيلي جوليو سيزار ووضع الكرة في الشباك الخالية (34). وفي بداية الشوط الثاني، ضرب ليفربول مجدداً وعزز تقدمه بهدف ثالث جاء من هجمة مرتدة منسقة وصلت عبرها الكرة إلى يوسي بن عيون الذي حولها إلى الجهة اليمنى لكاوت فلعبها الأخير عرضية للإسباني فرناندو توريس الذي أودعها الشباك البرتغالية (59). لكن الباراغوياني اوسكار كاردوزو الذي سجل هدفي بنفيكا في مباراة الذهاب، عاد الفريق البرتغالي إلى أجواء اللقاء من ركلة حرة في الدقيقة 70، إلا أن توريس أطلق رصاصة الرحمة على وصيف بطل 1983 بتسجيله الهدف الرابع لأصحاب والثاني له بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريره متقنة أخرى من جيرارد قبل أن يضع الكرة بحنكة فوق الحارس البديل جوزيه موريرا الذي دخل قبل دقائق بسبب إصابة جوليو سيزار (82). وثأر ليفربول بالتالي من ضيفه البرتغالي الذي جرده من لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما هزمه في الدور الثاني من نسخة 2005-2006 بفوزه عليه 1-صفر ذهاباً و2-صفر إياباً، وواصل مشواره نحو الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في هذه المسابقة التي أطلق عليها هذه الموسم تسمية "يوروبا ليغ"، وهو يشاركه حالياً مع يوفنتوس وانتر ميلان الإيطاليين بعدما رفع الكأس في ثلاث مناسبات أعوام 1973 على حساب بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني، و1976 على حساب كلوب بروج البلجيكي، و2001 على حساب الافيس الإسباني. اتلتيكو مدريد - فالنسيا لكن مهمة فريق المدرب الإسباني رافايل بينيتيز لن تكون سهلة في دور الأربعة حيث سيتواجه مع اتلتيكو مدريد الذي حسم مواجهته الإسبانية مع فريق بينيتيز السابق فالنسيا بطل 2004 وتأهل على حسابه بالتعادل معه صفر-صفر على ملعب "فيسنتي كالديرون" في مدريد، وذلك بسبب تسجيله هدفين خارج قواعده في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 2-2 على ملعب "ميستايا". وواصل اتلتيكو مدريد حلمه في معانقة الألقاب القارية للمرة الأولى منذ لقبه الوحيد في كأس الكؤوس الأوروبية عام 1962، وهو يأمل أن يصل إلى النهائي الثاني له هذا الموسم بعد كأس إسبانيا حيث سيلاقي اشبيلية في 26 أيار/مايو المقبل. ستاندار لياج - هامبورغ وعلى ملعب "موريس دوفرانس"، جدد هامبورغ الذي سيحتضن ملعبه "ايتش اس ايتش نوردبانك ارينا" لمباراة النهائية في 12 أيار/مايو المقبل، فوزه على مضيفه ستاندار لياج وتغلب عليه 3-1 في عقر داره بعد أن فاز عليه 2-1 ذهاباً. ويدين هامبورغ، الباحث عن استعادة أمجاده الغابرة والعودة إلى ساحة الألقاب الكبرى الغائبة عن خزائنه منذ 1983 عندما توج حينها بلقب الدوري المحلي وكأس الأندية الأوروبية البطلة، حول تخلفه صفر-1 إلى فوز صعب 2-1، بتأهله إلى الكرواتي ملادن بيتريتش الذي سجل هدفاً ذهاباً ثم أضاف اثنين اليوم الأول في الدقيقة 20 بكرة رأسية اثر عرضية من البرازيلي زي روبرتو، والثاني في الدقيقة 35 بتسديدة اكروباتية خلفية رائعة بعد عرضية من دينيس اوغو، فيما كان الثالث من نصيب البيروفي باولو غيريرو في الوقت بدل الضائع. وكان هدف ستاندار لياج، الذي أصبح الضحية البلجيكية الثانية التي تسقط على يد هامبورغ بعد اندرلخت، من نصيب ايغو دي كامارغو سجله في الدقيقة 33 بكرة رأسية بعدما وصلته الكرة من ركلة حرة نفذها سيباستيان بوكونيولي. فولفسبورغ - فولهام وسيتواجه هامبورغ في دور الأربعة مع فولهام الذي جدد فوزه على فولفسبورغ بطل ألمانيا في عقر دار الأخير 1-صفر بعد أن فاز ذهاباً أيضاً 2-1. ويدين فولهام بفوزه إلى بوبي زامورا الذي فاجأ جماهير "فولكسفاغن ارينا" بتسجيله هدف المباراة الوحيد بعد حوالي 20 ثانية فقط على انطلاق المواجهة بعد تمريره من المجري زولتان غيرا، ثم حافظ الفريق الانكليزي على تقدمه حتى صافرة النهاية ليواصل مغامرته الرائعة في هذه المسابقة بعدما أضاف فولفسبورغ إلى لائحة ضحاياه التي تضم شاختار دونييتسك الأوكراني حامل اللقب ويوفنتوس الإيطالي. ا ف ب