أعلن توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية أن تقييم برنامج محاربة دور الصفيح سجل مجموعة من المكتسبات، لكن هناك مشاكل وإكراهات تعيق تقدم البرنامج. ووفقا لما ورد بجريدة "الصحراء المغربية"، أشار احجيرة، خلال افتتاح ورش لتقييم حصيلة برنامج "مدن بدون صفيح"2005 2009، نظمته وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، الخميس بالرباط، بشراكة مع مندوبية الإتحاد الأوروبي بالمغرب، إلى أن 65 مدينة مغربية التزمت ببرنامج "مدن بدون صفيح"، سنة 2004، بعد أن كانت تضم مليونا ونصف نسمة من المغاربة القاطنين بدور الصفيح. وأوضح الوزير أن الحصيلة حاليا هي أن مليونا من أصل مليون ونصف مواطن تحسنت أوضاعهم، في حين، ما زال 500 ألف من السكان يعيشون في البراريك الصفيحية، وهم إما معنيون ببرامج توجد طور الإنجاز، أو برامج في طور الدراسة. وقال الوزير : إن "الأرقام المجردة، التي أمكن إليها في برنامج القضاء على دور الصفيح ، تبين أن الوضع جيد، لكن يجب أن نسجل أن هناك إكراهات ومشاكل في بعض الأحيان، وفي بعض المدن، تكون مرتبطة إما بعدم التعبئة لكل الفرقاء المعنيين في المشاريع، من دولة، وجماعات معنية، وسكان، ومجتمع مدني، وإذا لم تحصل هذه التعبئة المشتركة، تكون النتيجة إما برنامجا ضعيفا، وإما فاشلا". وأشار المسئول الحكومي إلى وجود إكراهات أخرى، منها ما يتعلق بالمرافق العمومية، وأخرى بالتعمير، وتعبئة العقار، وإكراهات متعلقة بتزايد عدد السكان في بعض الحالات، وتعبئة الوزارات الأخرى. إضافة إلى النقص في المصاحبة الاجتماعية، في ما يتعلق بتحويل السكان من دواوير صفيحية، قد يصل عمرها إلى قرن، إلى أماكن جديدة، مشيرا إلى أن محور الدارالبيضاء، والرباط، والقنيطرة توجد به مشاكل كبيرة من حيث السكن غير اللائق. من جهته، قال إنيكو لاندابورو سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب: "إن الاتحاد ساهم في تمويل برنامج "مدن بدون صفيح" بمبلغ 990 مليون درهم خلال الفترة بين 2005 و2009"، مشيرا إلى أن هذا البرنامج، الذي يعتبر مبادرة من الحكومة المغربية، ساهم في تحسين شروط السكن لحوالي 145 ألف أسرة، كما سيساهم في تحسين ميدان السكن الاجتماعي مستقبلا. وأشار السفير إلى أن أوروبا، خلال العقود الماضية، كانت تعاني إشكالية السكن غير اللائق، وتمكنت من القضاء عليه.