حقق إنتر ميلان الإيطالي فوزاً صعباً على ضيفه سسكا موسكو الروسي 1-0 على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ميلانو في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. سجل الأرجنتيني دييغو ميليتو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 66. سجل انتصارات مميز وكان إنتر صعد لربع النهائي بعد إقصائه لتشلسي الإنكليزي ليحقق أول عبور لربع النهائي منذ ثلاثة مواسم فيما جاء صعود سسكا على حساب إشبيليه الإسباني. وحافظ إنتر على سجله الخالي من الهزائم على ملعبه للمباراة الأربعين على التوالي في جميع المسابقات أي منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (صفر-1) في المسابقة ذاتها في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. كما حافظ مدرب إنتر البرتغالي جوزيه مورينيو على سجله المميز على أرض الفرق التي دربها إذ أنه لم يخسر في ملاعب فرقه للمباراة ال136 على التوالي (رقم قياسي)، أي منذ خسارة بورتو أمام بيرا مار 2-3 في 23 شباط/فبراير 2002 في الدوري البرتغالي. وجاءت النتيجة لتكسر نتائج إنتر ميلان السيئة في الدوري المحلي والتي تضمنت فوزاً واحداً في المباريات الخمس الأخيرة. 45 دقيقة عقيمة لم تحمل دقائق الشوط الأول الكثير لذكره إذ نجح سسكا في الحد من خطورة منافسه مغلقاً منافذ العبور عبر الانتشار الجيد واللياقة البدنية العالية. عليه كان للمضيف الذي افتقد مدافعه البرازيلي لوسيو ومواطنه لاعب الوسط تياغو سيلفا بسبب الإيقاف فرصتان فقط تكفل بهما الحارس المميز والمطلوب أوروبياًَ ايغور اكينفييف. الفرصة الأولى كانت ركلة حرة في الدقيقة 11 نفذها الهولندي ويسلي سنايدر لكن الحارس ايغور اكينفييف أنقذ الموقف والفرصة الثانية عبر المقدوني غوران بانديف الذي أطلق كرة قوية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل قبل انتصاف الشوط الأوّل بثلاث دقائق. سخونة وهدف يتيم ما إن أذن الحكم لانطلاق الشوط الثاني حتى كشف سسكا عن بعضاً من إمكانياته فسدد بافل ماماييف في الدقيقة 49 من خارج المنطقة إلا أن محاولته علت العارضة بقليل قبل أن يعاود الكرة بعد 7 دقائق إنما بجرأة أكبر لم يتأثر بها الحارس المتألق جوليو سيزار فكانت ركنية لم تثمر. رد إنتر لم يكن فوري وتأخر حتى الدقيقة 64 إنما جاء مضاعفاً حين لعب بانديف الكرة على طريقة "خذ وهات" مع سنايدر ثم صوّب من حافة المنطقة كرة أبدع اكينفييف في التصدي لها كما أبدع في الدقيقة نفسها بالتصدي للكاميروني صامويل إيتو في مواجهة -واحد ضد واحد-. لكن تعملق الحارس الضيف انكسر في الدقيقة 66 حين منح سنايدر تمريرة حاسمة للأرجنتيني دييغو ميليتو الذي صوّب من حدود المنطقة المحظورة كرة أرضية زاحفة سلكت يمين اكينفيف ثم عانقت الشباك، 1-0 لإنتر. واصل رجال مورينيو مدَّهم بحثاً عن هدف ثان يسهل من مهمتهم في موسكو إلا أنّ الدفاع الروسي ويقظة اكينفييف حرمتا بطل إيطاليا من إدراك مبتغاه. ففي الدقيقة 74 وبعد جملة كروية سدد بانديف نحو الشباك الروسية التي شارفت الاهتزاز الثاني لولا تدخل مدافع منتخب روسيا اليكسي بيريزوتسكي قبل أن يخرج اكينفيف أفضل ما يملك حين تصدى بثبات لتصويبتين متتاليتين في الدقيقة 43، الأولى للأرجنتيني ايستيبان كامبياسو والثانية للصربي ديان ستانكوفيتش لتنتهي المباراة بفوز إيطالي صعب يبقي جميع الاحتمالات قائمة في لقاء الإياب. وتقام مباراة الإياب الثلاثاء المقبل في موسكو.