ويسود بين أوساط الشباب في الوقت الحالي ظاهرة نشر تفاصيل حياتهم اليومية على شبكة الانترنت، إذ تعتبر المدونات المصغرة شكلاً من أشكال تلك الظاهرة، حيث تأخذ صورة رسائل إلكترونية قصيرة تتيح للآخرين معرفة تفاصيل خاصة عن حياة المرسل. ويتوقع الخبراء أن تصبح هذه النوعية من الرسائل جزءًا لا يتجزأ من وسائل الاتصال الرقمية. وتجمع المدونات المصغرة خصائص من مختلف وسائل الاتصالات العصرية مثل مواقع المدونات التقليدية والمذكرات التي يجري تدوينها على الانترنت. ويتعين على المدون في البداية ملء بطاقة تعارف لدى إحدى شبكات المدونات المصغرة على الشبكة الدولية قبل أن يبدأ في إرسال رسائله القصيرة. وفي العادة لا يزيد حجم أي رسالة من رسائل المدونات المصغرة عن 140 حرفًا. ومن أشهر مواقع المدونات المصغرة موقع "تويتر" الذي أطلق قبل عامين ويوفر الحل المثالي لأفراد الأسرة والأقارب والمعارف والزملاء الذين يريدون معرفة ما يفعله المدون لحظة بلحظة. ويستطيع المستخدم أن يحدد الأشخاص الذين يمكنهم استقبال رسائله القصيرة، كما يستطيع أن يبعث برسائله إلى جميع مستخدمي الموقع. ونظرًا لأن النجاح يدعو إلى التقليد، فقد ظهرت مؤخرًا كثير من المواقع الجديدة المتخصصة في التدوين المصغر مثل "باونس" و"جايكو" و"فريندفيد" وكلها تصدر باللغة الإنكليزية، كما ظهرت مواقع أخرى تصدر باللغة الألمانية مثل "فراتسر" و"نيمو". كما أن بعض مواقع التعارف الاجتماعي الشهيرة مثل "فيسبوك" و"مايسبيس" بدأت هي الأخرى تقدم لأعضائها خدمة المدونات المصغرة. المصدر: وكالات