طعنة الموت نسائم قصر العدم بطلاء شاحب مقبلة تذكي أستار الظلام تَستل منافذَ الضوء من ظل مخيف والسبل الطافحة بكؤوس الندى تركع لقبضةُ الرحيل سكاكين لاهبة تهيج في قلبي فضاء بالسحب الداكنة مغسول مطر أسود ينقر عيني ومأسى يوسع المدارك في الترعة يسقط صقر المنى بَجَعا وشِبْل الأيام تفترسُه نعجة الرحيل مُدغة الشمس المحنطة بتشنج الأعصاب نحو السياج تزحَف حافية والعمر المغمور بالفرح يُكَسّر تاجه في الخَلف يرمي كرسي النبض يسقط في صَحن الموت ورقة صفراء في مغارة النأي يغور كتلةَ ريش محروقة تُسارر كبدا يلتف بالجراح وقلبا يعاقر عسعة الليل وروحا على موائد مكلومة تَبسُط أطراف الذكرى الموت الموت انتَزَعَ مني قلبي نحْو حوافيه يَسْحبني غجرية أتصَفّح في المهب لوْني يُمزق لأمّي الحبل السري فتَثْني ظلالها السابحة في دمي تُرَصّف في الحقائب أطيافها وفي تُخوم الكون تَركضُ هاربة تنادم في صرير الليل طيور الرحيل بقماشها تَمسَح وجه الأرض وتغادرمجلسَها في ذهول طعنة الموت ياكَبدي حين يُحْكِم الأسر يعمي بصري كي لاأحركَ في مهجتي مِغْزلك وصباحي في خَندق الحِلكة يُعدم نفسَه ومعزوفتي المعشوقة تهامس شرفاتِ الليل ولوعة الهجرتسبق الريح تحت لهيب المساء تَسْحق مفاتن القلب