حين كان يحتج المئات من الطنجاويين الشرفاء على زيارة وزيرة الخاجية السابقة ( لدولة) إسرائيل الإرهابية تسيفني ليفني من بينهم المحامي خالد السفياني ومحمد بوليف كان هناك في جهة أخرى نمودج لأناس من نوع خاص يستعدون لآلتقاط الصور التذكارية مع مجرمة كانت يداها لا تزال تقطر بدماء أطفال غزة الأبرياء. منتدى ميدانز الذي عقد في مدينة طنجة والتى دنستها أرجل مجرمة كتسيفني أضحى عنونا بارزا على مدى الإستهانة التى يقابل بها المغاربة حين يرفضون آستضافة حفنة من القتلة آرتكبوا من الجرائم ما تشيب له الإنسانية ويندى له الجبين وذليلا ايضا لمن يحتاج الذليل أن الإرادة الشعبية لا تساوي عند البرجوازية الفاسية الفاسدة جزمة متسخة لأنه ببساطة لديها حساباتها ومصالحها الخاصة التى يضمنها النافدون في هرم الدولة ، كثيرون تسألوا وهم يهتفون بحناجرهم لما يسير هؤلاء عكس التيار ؟ لما يصرون على آستضافة ومصافحة مجرمين من عيار ليفني بينما يتبرأ الشرفاء مما فعلوه في فلطسين ؟ الفضيحة الكبرى أنه كان عندنا في طنجة من يتحرق شوقا لآلتقاط الصور مع ليفني حتى اني تساءلت عن السر في هذا الهوس والتناقض الكبير، لا عجب لو تمنى البعض حضور شارون نفسه ففي الأمس القريب كانوا يذرفون دموع التماسيح على أطفال غزة حين كانوا يدبحون كالشياه والأن لا يتورعون عن آستضافة الجزارة ليفني إنه شيء مخزي حقا ،هناك تساءل أخر محير طرحه الكثير من العقلاء حول مصدر تمويل هذا المنتدى الذي لا يشرفنا أن يعقد في طنجة وستكون ام الفضائح لو وجدناه ممولا بأموال الفقراء من أبناء الشعب قد يكون ذلك صحيحا مادام أن هؤلاء يرفضون الكشف عن مصدر التمويل !!؟؟ الحقيقة أن المنتدى كان ينقصه حضور شارون لكي يتمتع هواة جمع الصور التذكارية بفرصة أوسع للتباهي بمدى الإنحطاط والذل الذي وصل إليه البعض من منعدمي الكرامة ألم يقل الأولون من يهن يسهل الهوان عليه ، فهؤلاء يعلمون ان الصهيوني لا يعترف بشيء آسمه السلام اللهم سلام الإستسلام وهو حين يمرغ كرامة ابناء أمتنا تارة بالتشريد وبناء المستوطنات وتارة أخرى بالقتل وسفك الدماء وحرق البشر بالفسفور الأبيض والدايم وفي المقابل يتم آستقباله بالأحضان فإنه بلا شك يشعر بالحرج الشديد لأنه يجد أن هناك من هم اكثر وضاعة وحقارة منه . حقا شيء جميل ان يتكاثف الطنجاويون بمختلف مشاربهم وآتجاهاتهم لمناهضة حضور ليفني وغيره لكن صدقا ما الذي سنستفيده من إلقاء الخطابات الغوغائية أمام المنابر الإعلامية نريد ياسادة عملا وفعلا لا خطابات جوفاء تزيد الدهماء غباءا ، كان على خالد السفياني مشكورا ان يوفر على نفسه الجهد والإجهاد في آستعمال المصطلحات الصاروخية ويوجه هذا الجهد رفقة الشرفاء من أمثاله لممارسة ضغط فعلي برفع الدعاوي وتوريط هؤلاء في المحاكم الدولية والبحث عن وسائل بديلة لأن العبارات الحماسية لم تعد تجدي نفعا اللهم تسخين الدهماء ورفع_ حرارة الأجواء إلى ان تهدأ الزوبعة ثم آسمحولي يا سادة أن أتوجه بسؤال إليكم هل بالخطابات الرنانة حررنا وسنحرر العراق وفلسطين ؟؟؟ في السابق كان العرب يقولون إنهم سيرمون اليهود في البحر ثم صدقوا الكذبة وحشدوا جيوش الكرطون وبدل ذلك جاءهم اليهود بالبحر وأغرقوهم في بحر من الهزائم المذلة إذن واهم واحمق من يعتقد أنه بشعارات الصحاف وحدها سنحقق النصر لأن ذلك كمن يقول لك ساخرا " ياطالع الشجرة هاتي لي بقرة تحلب وتسقيني بالملعقة الصيني " ترى اي أحمق هذا سيجد بقرة على غصن شجرة !!؟؟ مجانين نحن أليس كذلك ؟ ولكن بعضنا عقلاء ...لكن العقلاء إذا تكلموا لم يستمع إليهم أحد وهم قلائل جدا حتى أنهم حين تكلموا حول الحروب العربية العربية لم يسمعهم أحد لقد اضحى الكل مجنونا ومن الجنون أن نبقى عقلاء والأغلبية مجنونة ، هكذا رأينا كيف عقد الرئيس حسني مبارك مجلس أركان حربه وهدد وتوعد من يمس كرامة مصر أم الدنيا ومعها المصريين وكذلك تبع سيادة الرئيس الفنانون والمزمرين والطبالين ،أترون كيف يتذكرون الكرامة فجأة حين يتعلق الأمر بحروبنا التافهة لكننا نبلع الريق حين يتم دبحنا كالقطعان بالجملة على يد إسرائيل أنئد ننسى ان لدينا كرامة إذن لما نلوم إسرائيل على ذلك !!؟؟ شكرا أيها المصريون الأشاوس ،شكرا أيها الجزائريون أنكم رائعون !!؟؟ [email protected]