اكد حزب الله اللبناني في بيان صدر بعيد منتصف ليل الجمعة السبت ان المعارضة اللبنانية قررت "السير في تشكيل حكومة وحدة وطنية"، ما يمهد الطريق امام تشكيل حكومة بعد مرور خمسة اشهر على الانتخابات النيابية. وافاد بيان صادر عن الحزب ان اجتماعا عقد مساء الجمعة وضم اقطاب قوى 8 آذار الممثلة بالاقلية النيابية وهم الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس تكتل الاصلاح والتغيير النيابي ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب سليمان فرنجيه وشخصيات اخرى. واضاف ان "المجتمعين اتفقوا على السير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقا للقواعد التي اتفق عليها في حصيلة المفاوضات التي جرت". واضاف البيان ان المجتمعين "يأملون في ان تحقق هذه الخطوة كل الخير للبنان وشعبه العزيز". وكلف سعد الحريري ابرز اقطاب الاكثرية تشكيل حكومة اثر انتخابات نيابية جرت في السابع من حزيران/يونيو، وحالت الخلافات لا سيما حول توزيع الحقائب والاسماء دون ولادتها حتى اليوم. وادت المفاوضات الشاقة في مرحلتها الاولى الى الاتفاق على صيغة للتشكيلة الحكومية تحظى من خلالها الاكثرية على 15 وزيرا والاقلية على عشرة وزراء ويكون خمسة وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية ميشال سليمان التوافقي. وافاد مسؤول في تيار المستقبل الذي يرئسه سعد الحريري وكالة فرانس برس ان رئيس الحكومة المكلف في انتظار تبلغ الرد الرسمي للاقلية اليوم السبت على الارجح. وكان مسؤول في القصر الجمهوري ابدى تفاؤله في ان الاعلان عن التشكيلة الحكومية بات قريبا. وبدا واضحا ان الاكثرية اضطرت لتقديم تنازلات والتجاوب مع عدد من مطالب الاقلية لتسهيل الطريق امام ولادة الحكومة. واكد المسؤول في المستقبل ان الحريري وافق على توزير القيادي في التيار الوطني الحر الذي يرئسه عون جبران باسيل رغم سقوطه في الانتخابات النيابية، علما انه كان متمسكا في المرحلة الاولى من تكليفه "بعدم توزير الراسبين" في الانتخابات. كما وافق الحريري على اعطاء حقيبة الاتصالات مجددا للتيار الوطني الحر، وهي الحقيبة التي يشغلها باسيل حاليا، رغم ان اوساط الاكثرية كانت اعلنت مرارا ان هذه الحقيبة "حساسة من الناحية الامنية" ولن تعطى للاقلية. وتحدثت الصحف اللبنانية خلال اليومين الماضيين عن ضغوط حصلت خلال الساعات الاخيرة لتسريع تشكيل الحكومة، بينها اتصالات وتدخلات على خط بيروتدمشق الداعمة للاقية وعلى خط السعودية الداعمة للاكثرية. وتتولى الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة فؤاد السنيورة تصريف الاعمال منذ خمسة اشهر.