وقال حزب الله في بيان انه يدين "بشدة استمرار الولاياتالمتحدة في تدخلاتها الفظة والسافرة في الشؤون الداخلية اللبنانية، ولا سيما لجهة تصريحات مسؤوليها الأخيرة حول نتائج الإنتخابات البرلمانية ومحاولتها فرض تصنيفاتها وإملاء أحكامها على اللبنانيين". واضاف البيان ان "حزب الله يرى في سيل المواقف الأميركية الأخيرة رسالة انزعاج واضحة من حجم الالتفاف الشعبي حول المقاومة وخياراتها، مما استدعى منها إعادة إطلاق تصنيفاتها الظالمة له بالإرهاب واتهاماتها الباطلة بعدم احتكامه للديموقراطية". واكد حزب الله ان وجوده والمعارضة في لبنان يشكل "سدا منيعا أمام مشاريع الفتنة الأميركية وتدخلات واشنطن الوقحة في الشؤون الداخلية اللبنانية التي يقرر مصيرها اللبنانيون أنفسهم فقط". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن الاثنين ان الانتخابات النيابية تعطي "اقوى مؤشر حتى الآن الى توق اللبنانيين الى الامن والازدهار". وقال اوباما "نأمل بصدق ان تواصل الحكومة المقبلة النهج الذي يؤدي الى بناء لبنان سيد ومستقل ومستقر". من جهته قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية طالبا عدم كشف اسمه ان نتائج الانتخابات تشير الى ان الشعب يريد دولة ذات جيش وطني وليس ميليشيات مسلحة. واضاف ان واشنطن لا تزال تعتبر حزب الله "منظمة ارهابية" لكنها ستبدل هذا التوصيف اذا قرر الحزب "التزام قوانين اللعبة السياسية الطبيعية". من جانبها حيت سوريا "الروح التوافقية" للاطراف اللبنانية بعد الانتخابات التشريعية التي ادت الى فوز قوى 14 آذار واعربت عن الامل في "ترجمتها الى خطوات ملموسة في المرحلة المقبلة". وقالت بثينة شعبان المستشارة الاعلامية للرئيس بشار الاسد في اول موقف رسمي سوري منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات "ان سوريا تعبر عن ارتياحها لسير الانتخابات اللبنانية التي جرت بشكل امن ومستقر"، حسب ما نقلت عنها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). واضافت شعبان أن "سوريا تشجع الروح التوافقية للاطراف اللبنانية بعد الانتخابات وتأمل بترجمتها الى خطوات ملموسة". كما اكدت "حرص سوريا الدائم على وحدة لبنان واستقراره وازدهاره واستعدادها لمساعدته في كل المجالات لتحقيق هذه الاهداف". واظهرت النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التشريعية اللبنانية فوز قوى 14 آذار التي يؤيدها الغرب ودول عربية بارزة ب71 مقعدا نيابيا بينما حصلت المعارضة اللبنانية المدعومة من دمشق وطهران واحد اقطابها حزب الله الشيعي على 57 مقعدا في البرلمان البالغ اجمالي عدد مقاعده 128.