أفادت مسودة مشروع قانون المالية، برسم سنة 2010، أن 10 في المائة من الفئات الأكثر غنى في المغرب تتمتع بحوالي 38 % من مجموع الدخل، مقابل 5 % لصالح 20 % من الفئات الأقل ثراء . ووفقا لما ورد بجريدة " الصحراء المغربية "، أضافت المسودة أن 80 % من الأسر تحصل على دخل شهري أقل من 6 آلاف و650 درهما على المستوى الوطني. وأبرزت المسودة أن التباين يهم النفقات، أيضا، إذ أن 20 في المائة الأكثر غنى يستهلكون 48 في المائة من النفقات الإجمالية، في الوقت الذي يتقاسم 20 في المائة الأكثر فقرا ما يقارب 7 في المائة فقط من مجموع النفقات، كما يهم التباين نسبة النفقة الفردية بين الوسطين الحضري والقروي، التي استقرت في حوالي 2 في المائة، مؤشر توزيع الدخل"جيني"، الذي ظل في حدود 0.4. وأشارت مسودة القانون المالي إلى أن منحى انعكاس النمو في نفقات الاستهلاك بين سنتي 2001 و2007 كان لصالح الفقراء، والفئات الهشة، والميسورين على حساب الطبقات الوسطى، مضيفة أن التباينات كانت أكثر حدة في المدن منها في القرى، إذ تفوق حصة الخمس من السكان الأكثر ثراء من كتلة الدخل في الوسط القروي 5.5 أضعاف حصة خمس الأكثر فقرا، مقابل 8 أضعاف في الوسط الحضري. وأبرزت المسودة أنه، حسب نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر لسنة 20062007، بلغ متوسط الدخل الشهري للأسرة الواحدة 5 آلاف و308 دراهم سنة 2007على المستوى الوطني، و6 آلاف و124 درهما في الوسط الحضري، مقابل 3 آلاف و954 درهما في الوسط القروي. كما أن ما يقارب 37 في المائة من السكان يعيشون بدخل أقل من 3 آلاف درهم، و72 في المائة بدخل أقل من 6 آلاف درهم، و11.5 في المائة، فقط، يتمتعون بدخل يفوق 10 آلاف درهم.