في إطار تفعيل المبادرات الجمعوية وتوحيد الفكر التنموي الذي غالبا ما يكون له مردودية وإنتاج في ترسيخ ثقافة يكون عنوانها المحوري هو تغيير الوضع الإجتماعي وتحسين ظروف المواطن هو الأصل. قامت جمعية محاربة السيدا فرع العرائش يومي 17 و18 من الشهر الجاري بحملة تحسيسة بتنسيق مع جمعيتي الزيتونة للتربية والتنمية والتضامن النسائي وجمعية القصر الكبير للتنمية، وذلك بحي السلام وساحة منار بمدينة القصر الكبير، وتمت تحت إشراف مجموعة من الأطباء من بينهم الدكتورة نادية عمير والدكتور الصقلي التهامي والدكتور كمال مشيش والدكتورة سميرة، بالإضافة إلى عدد من المتطوعين، حيث فات عدد المستفيدين من هذه الحملة المائة مستفيد، وقد كشف تقرير من أحد المواقع الإلكترونية أن نسبة حاملي الفيروس تناهز 61 في المائة ما بين سنتي 2001 و 2007 لكن من المؤكد أن هذه النسبة ارتفعت في السنوات الأخيرة. وحتى لا نبتعد بالمهم عن الأهم فالطابع الديناميكي الذي ميز بعض مؤطري ومنسقي الجمعيتين وإعطاء أولوية لأرضية التواصل والخطاب في عملية الإستقطاب ساهم في خلق روح تضامنية ووسع دائرة المستفيدين، كذلك تطلب الأمر بعض الجهد الإضافي لتمرير المكون الأساسي الذي هو السرية والخصوصية، والأبعاد الطبية والخدماتية التي يمكن أن توفرها هذه العملية إلا أنه تم تسجيل بعض الإختلالات الشكلية والذاتية يمكن تكييفها في الأفكار الرجعية التي تقتضي استئصالها من جذورها وتعويضها بثقافة تساهم في خلق مجتمع متكامل البنيات وتصحح تصور الأجهزة المؤسساتية على اعتبارها محرك النمو الإقتصادي والذي سلكته أغلب المراكز الطبية والوحدات الصحية وفاعلي المجتمع المدني بجميع تراب المملكة للتعريف بمرض السيدا أو داء فقدان المناعة المكتسبة لا تزال من المواضيع المسكوت عنها أو الطابوهات داخل المجتمع المغربي حتى وإن عرض على سبيل الإستئناس أو بطريقة مشفرة يكون هناك ضربا للأخلاق الإنسانية والقيم الدينية، لكن لو تم العكس على ما نحن عليه لتحقق التغيير لا محال بكل مشاربه، ووضع المواطن في محل مسؤول ومساهم في إضافة رصيد إلى التنمية المستدامة، وهذا ما أكده الناشط الحقوقي والمفتش الوطني لجمعية محاربة السيدا أحمد دوردي ** إن على المغرب أن يجابه الصمت والعيب المحيط بآفة السيدا **