وقال عدد من المغاربة القاطنين بسبتة إنهم أصبحوا ملزمين بأخذ الورقة الخضراء من الجمارك المغربية إذا أرادوا الدخول عبر الحدود المغربية في اتجاه مدينة تطوان أو النقاط الحدودية الأخرى، واعتبروا هذا القانون «تكريسا لاحتلال إسبانيا للمدينتين واعترافا ضمنيا بذلك». ويقول عدد من سكان سبتة ل«المساء» إنه «رغم أن السيارات تحمل لوحات ترقيم من سبتة ومليلية، فقد ارتأى المسؤولون المغاربة تطبيق هذا القانون على سكان المدينتين بعدما كان يشمل فقط السيارات الوافدة من الدول الأوربية والأجنبية، وهذا يعني أن المغرب أصبح يعترف بأن سبتة ومليلية «مدينتان أوربيتان». وكا ن أفراد الجمارك المغاربة يتعاملون من قبل بليونة مع السيارات المرقمة في سبتة ومليلية، على اعتبار أن وضعهما الحالي لا يمنحهما صفة المدينتين الإسبانيتين مثل باقي التراب الإسباني، أما الآن فقد أصبحوا يتعاملون معها كغيرها من السيارات القادمة من الدول الأوربية. ويضيف سكان سبتة أن هذا الإجراء، بالإضافة إلى أنه تكريس للاحتلال، أصبح يعيق بشكل كبير عملية المرور في النقاط الحدودية، حيث أصبحت طوابير الانتظار لا تطاق، ويمكن الانتظار لعدة ساعات من أجل المرور، وهو ما جعل ظاهرة الرشوة تستفحل بشكل أكبر. من جهة أخرى وضع الحرس الاسباني مؤخرا بميناء الجزيرة الخضراء والنقاط الحدودية مجموعة من الحاويات الفارغة التي يتم ملؤها باللحوم والمواد الغذائية التي يحملها المهاجرون المغاربة معهم بعد قضائهم عطلة عيد الأضحى ورأس السنة بالمغرب. وقال مهاجرون مغاربة عبروا ميناء الجزيرة الخضراء إنهم فوجئوا بهذا الإجراء الذي اضطرهم إلى التخلص من كل المواد الغذائية التي كانت في حوزتهم. وبرر أفراد الحرس المدني الإسباني هذا الإجراء بكونهم تلقوا تعليمات بحجز كل المواد الغذائية، لا سيما اللحوم، وذلك «خوفا من فيروس أو مرض قد يكون ضمن المأكولات». المساء ربيع اليعقوبي