في خطوة غير مسبوقة، اعترف المدير الجهوي للجمارك بمنطقة الناظور بطريقة غير مباشرة أن مدينة مليلية السليبة اسبانية، وجاء الأمر بعد أن فرض المسؤول بإدارة الجمارك على المغاربة القادمين من مليلية على متن سياراتهم ضرورة تقديم "الورقة الخضراء" لمصالح الجمارك إن أرادوا دخول المغرب عبر النقطة الحدودية بني نصار. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن "الورقة الخضراء" عادة ما تسلم لمسؤولي الجمارك في النقط الحدودية إلى جانب جوازات السفر عند إدخال سيارات دول أجنبية، عكس سيارات مليلية. وبحسب ما نقلته "الجريدة الأولى" فإن عدد من المغاربة المقيمين بمدينة مليلية المحتلة، مطلع الأسبوع الجاري، صدموا بالقرار الجديد الصادر عن إدارة الجمارك الذي يجبرهم بضرورة الإدلاء ب"الورقة الخضراء"، إن أرادوا إدخال سياراتهم إلى المغرب عبر النقطة الحدودية "بني نصار"، الشيء الذي خلق ردة فعل في صفوف المغاربة المتعودين على الدخول من نفس النقطة الحدودية. وقال أحد المتضررين من القرار الجديد: "لم يسبق وأن طبق على السيارات القادمة من مليلية هذا الأمر، وكان يقتصر فقط على السيارات القادمة من دول أجنبية". ووفق ما ورد في الجريدة نفسها فإن القادم من مليلية إن لم يمتثل للقرار الجديد يكون لزاما عليه دفع غرامة مالية تتراوح قيمتها ما بين ال1500 وال15 ألف درهم. وقال مصدر مطلع على قرار إدارة الجمارك الجديد: "هذا الإجراء اتخذ من قبل المدير الجهوي للجمارك، والورقة الخضراء أصبحت شرطا جديدا لإدخال السيارات القادمة من مليلية". ووفقا لمعطيات الجريدة، فإن "الورقة الخضراء" ستجعل المواطنين القادمين من مليلية على متن سيارات ملزمين بأن لا تتجاوز مدة تواجدهم بباقي المدن المغربية ستة أشهر، شأنهم شأن باقي القادمين على متن سيارات من باقي البلدان الأجنبية، وقال أحد المعارضين للقرار الجديد: "هذا القرار لا يتماشى وواقع المغرب، لأن مليلية تبقى مغربية، فقط هي محتلة من قبل الاسبان وبالتالي لا يجب أن يكون لزاما تقديم "الورقة الخضراء" عند الخروج منها صوب باقي المدن المغربية". وذكر المصدر نفسه أن القرار الجديد الصادر عن إدارة الجمارك قوبل بالرفض "ومن شأنه أن يدفع إلى التفكير في تصعيد الأمور حتى تعود المياه إلى مجاريها"، يقول المصدر