أجلت المديرية الجهوية للجمارك بالجهة الشرقية العمل بالورقة الخضراء لمستعملي السيارات المرقمة بمدينة مليلية إلى غاية مارس المقبل بدل فاتح يناير الجاري الذي كان من المقرر بدء العمل بهذه الورقة التي أثارت احتجاج السكان بالمنطقة. واعتبر السكان هذا التأجيل بداية لانفراج الأزمة التي خلقتها هذه الورقة الخضراء المزمع فرضها على العربات المرقمة بمليلية، وعلى الراغبين في عبور المركز الحدودي بني أنصار. وقد أعرب مجموعة من المواطنين عن ارتياحهم إزاء هذا الإجراء الذي يندرج في إطار التسهيلات التي تقدمها إدارة الجمارك لساكنة مدينة مليلية ومستعملي السيارات التي تحمل لوحة ترقيم مدينة مليلية في انتظار إيجاد الحلول الناجعة والنهائية للموضوع الذي شهد نقاشا مستفيضا خلال الأشهر الماضية. وفي السياق ذاته كانت السلطات المحلية بالناظور منعت أخيرا مسيرة لقاطنين بمليلية كانوا يعتزمون تنظيمها انطلاقا من البوابة الفاصلة بين مليلية وبني أنصار، وذلك احتجاجا على قرار الجمارك بالجهة الشرقية بفرض وثيقة الاستيراد المؤقت والمعروفة (بالورقة الخضراء) على سيارات ساكنة المدينةالمحتلة أثناء عبورهم باتجاه الناظور. وكان عشرات من المحتجين تجمهروا لتنظيم مسيرة تتجه صوب مقر المديرية الجهوية للجمارك، غير أن هذا المنع لم يحل دون وصول عدد من المحتجين فرادى إلى مقر المديرية حيث نظموا وقفة مماثلة آزرتهم فيها فعاليات محلية من الناظور. ويرفض سكان مليلية قرار فرض وثيقة الاستيراد المؤقت على سياراتهم،ويعتبرون القرار حيفا في حقهم.