عقدت عدة فعاليات من مليلية، اجتماعا أمس الأربعاء بمقر المديرية الجهوية للجمارك ببني أنصار ترأسه المدير الجهوي للجمارك بحضور المفتش الجهوي والمدير الإقليمي للجمارك حول المشاكل الحدودية بين مليلية والناظور ، التي فرضت في وقت سابق غرامات وذعيرات في اطار قانون جديد ينضم الدخول للمغرب عبر سيارات يملكها مقيمين بمليلية المحتلة و هو الامر الذي قوبل باستغراب شديد من طرف عدد كبير من الاسبان و المغاربة المليليين فاعلين جمعويين من بينهم عبد الكريم شملال رئيس جمعية بدر و مصطفى علوش رئيس اللجنة الاسلامية بمليلية اللذان أكدا أن المشاكل الحدودية أدت في بعض الأحيان إلى التهديد بوقفة احتجاجية من قبل ساكنة مليلية على السلطات المغربية . من جانبه أكد المدير الجهوي في كلمته أن جلالة الملك محمد السادس أولى عناية خاصة لرعاياه في المدينةالمحتلة وهو الامر الذي تنهجه الإدارة الجهوية ، و أن الاخيرة مستعدة لتسهيل الامور على ساكنة مليلية . و عن سبب اقدام الادارة الجمركية على مثل هذه الاجراءات أكد " رشيد الميموني "المدير الاقليمي للجمارك سبب هذه القرارات كون الادارة الجهوية إصطدمت في العديد من الحالات بسيارات مرقمة بمليلية المحتلة في حوزة مهربين للبنزين تستعمل للتهريب من الحدود الجزائرية إلى المغرب وأكد أن الثغرة كانت قانونية حيث أن أي شخص من داخل مليلية يمكنه إخراج سيارة وتركها، فيما أن الورقة الخضراء ترغمه على العودة بسيارته الى مليلية . وقد توصل الطرفان إلى تأجيل تفعيل القرارات إلى غاية الفاتح من يناير من 2010 أي منح سكان مليلية اللذين يرغبون في دخول الناظور مهلة ثلاثة أشهر لتجديد الورقة الخضراء مع اعطاء فرصة للجمعيات و كذا الصحافة المحلية بالاعلام في هذا الشأن لمن يهمه الامر ، في الوقت الذي شدد المدير الجهوي على أن قرار التغريم سيبدأ من الفاتح من يناير المقبل على كل السيارات المرقمة بمليلية حيث أن المهلة الممنوحة كافية لانجاز جميع السيارات الورقة الخضراء والتي ستكون مدة صلاحيتها ستة أشهر تجدد في كل مرة.