ونتيجة للتواجد المستمر للباغيات على طول هذا الشارع، وخاصة في ساعات الليل الأولى، فقد أصبح طلاب اللذة المحرمة، من الشبان والشيوخ، يقصدون هذا الفضاء العام بكثافة، لاستقطاب العاهرات ومساومتهن على قضاءلحظات متعة عابرة، أو قضاء ليلة بأحد البنسيونات الصغيرة بالمدينة القديمة، أو داخل شقة مخصصة لهذ الغرض. بدأت موجة الدعارة في هذا الشارع الذي كان حتى وقت قريب نظيفا من هذه الظاهرة بوقوف فتيات صغيرات في السن في انتظار زبائن عابرين، قبل أن تتكاثر أعداد العاهرات من كل الأعمار في هذا الفضاء، بعد أن وجدن فيه «مجالا آمنا» لاستعراض أنوثتهن المطلخة بالأصباغ ، وتقديم أنفسهن لمن يدفع الثمن..!! ويشكل وصول الدعارة إلى هذا الشارع، مسألة خطيرة فعلا، نظرا لأن وقوف العاهرات في جانبيه، يتم بمحاذاة مؤسسة تربوية، وبالقرب من مصحة، ووسط تجمعات سكنية تضم مئات من الأسر المنتمية لمختلف الطبقات. ومما شجع على تنامي ظاهرة عرض الأجساد المستباحة في شارع السلام، غياب أي حملات أمنية مخصصة لمحاربة الدعار، ويلاحظ أنه في كثير من الأحيان، تمر دوريات الأمن من هذا الشارع، دون أن تلتفت إلى عمليات «البيع والشراء» في أجساد فتيات ونساء دفعتهن الظروف إلى الانحراف الإضطراري نحو عالم البغاء، من أجل لقمة عيش مغموسة بالذل..!! شبكة طنجة الإخبارية - نقلا عن جريدة الشمال.