الإعلام وجد من اجل تسخيره لخدمة البشر والنوع الآدمي في شتى بقاع الأرض, خدمة متصلة بمراحل التقدم الإنساني لكافة المراحل الاجتماعية التي مر بها المجتمع من البداية وحتى يومنا هذا. ولا أحد منا ينكر العصر الذي نعيش فيه وما شهدته البشرية من تقدم وتطور تكنولوجي أذهل العالم بأقوى وأسرع وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت تمكن أفراد المجتمع من سهولة الحصول على المعلومة التي يريدها خلال ثواني معدودة ومن خلال نافذة صغيرة لا تتجاوز مساحتها طبق الطعام الذي يأكل فيه. وبرغم التسارع الوظيفي والاجتماعي وتعدد مصادر الدخل الإعلامية, برز عدة قراصنة منتحلين شرف المهنة الإعلامية تاركين خلفهم القسم القانوني والعهد الذي قطعوه على أنفسهم بالوفاء لمهنة المصاعب والمتاعب مستفيدين من الفجوة الواسعة بين الصحافة المطبوعة الموثقة الصادرة عن مؤسسات تعنى بالمهنية وبين مواقع غير معروف مصادرها تنتشر على الشبكة العنكبوتية في كل ثانية. للأسف الشديد إن من يقف خلف هؤلاء ويحميهم مؤسسات إعلامية كبيرة كصحيفة العرب القطرية التي نكن لها الاحترام، ومجلتها لمسة التي تضمنت بعض تقارير وتحقيقات الغير ونسبها بأسماء وهمية وهي في الحقيقة لصحفيين آخرين تم تغييب أسماءهم واسماء صحفهم ومواقعهم التي نشرت بها أصلا, وبرغم تقديمي للشكوى ضد مراسلتهم إلا انه قرر التعامل معها في العدد الذي تلاه ليؤكد لنا "المسؤول عن هذا العمل" بأنه يتعمد السرقة . لا يجوز لقطر أن تستضيفي مثل هؤلاء المحتالين.. لا يجوز يا صحيفة العرب القطرية يا اكبر المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي، أن تقترن أسماءكم بأدعياء ولصوص الاعلام. ظاهرة سرقة التقارير كنت اسمع بها كثيرا وقليلا وكثيرا من زملائي الإعلاميين اخبروني بسرقة موضوعاتهم ولكن كانت تنشر بأسمائهم ولكن ما حدث من "مجلة لمسة" أنني وجدتها تنشر العديد من التحقيقات والتقارير الإعلامية والاجتماعية بأسماء ليس لهم علاقة في الأصل بالأسماء المكتوبة على الموضوعات بعد سرقتها ونشرها . وكنت أنا الصحفي إياد عبدا لكريم العبادلة أحدهم "اقصد احد ضحايا هذه العصابة بحيث قام المدير التنفيذي لمجلة لمسة التابعة لجريدة العرب القطرية "خالد الصفتي " بنشر أحد تحقيقاتي (مدخنات الارجيلة) والذي كان موقع شبكة إخباريات الالكتروني ekhbaryat.net قد نشره في العشرين من شهر ابريل، وتم نشر التحقيق بالكامل " أي حرفيا" لينشر عبر صفحات مجلته لمسة في عددها الخامس الصادر في أول حزيران لسنة 2009 في الصفحة رقم 42 والأكثر من ذلك أنه أطلق على كاتب التحقيق اسم وهمي في عالم الإعلام لم نسمع به إلا في حوادث السرقة والقرصنة أو ما شابه ذلك إلا وهو "نازك خليل" لان خالد الصفتي يعلم جيدا إن الإعلاميين الفلسطينيين هم الأقرب إلى الواقع في كتاباتهم ,ولذلك تجد كتاباتهم مرغوبة لدى كل الوكالات الإعلامية . ليس من شيم العرب ولا من طبع رجالهم ما يفعله خالد الصفتي الذي يدعي بأنه رجل إعلام. وما يفعله الصفتي – للأسف- بحق زملائه الإعلاميين والإعلاميات في فلسطين عامة وغزة خاصة من خلال نقل تقاريرهم وتغيير أسمائهم ونشرها في مجلة لمسة، فإنه بذلك يشارك في حصار غزة لتنمو تجارة سارقي التقارير الصحفية على دماء الشهداء وضحايا القصف الإسرائيلي , فهنيئا لمن يغمس لقمة عيشه بالدماء العربية الطاهرة. وأخيرا .. مطلوب من السادة في صحيفة العرب الاعتذار وضرورة مساءلة المسؤول عن هذه السرقات السخيفة. [email protected]