وأشارت جريدة " الصحراء المغربية " إلى أن الاتحاد الدستوري فاجأ حليفه العدالة والتنمية، بقرار التخلي عن التحالف معه، رغم أن العدالة والتنمية كان سباقا إلى إعلان استمرار تحالفه مع الاتحاد الدستوري، وتزكية محمد ساجد رئيسا لمجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء لولاية ثانية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء دورته الأولى اليوم الاثنين، لانتخاب الرئيس ونوابه، والكاتب ونائبه، ومقرر الميزانية ونائبه . وأفادت مصادر متطابقة أن الاتحاد الدستوري "ضحى" بالعدالة والتنمية للحفاظ على موقعه في رئاسة مجلس مدينة الدارالبيضاء، بعد أن حامت شكوك تفيد بإمكانية فقدانه إياها، وفقدان عمدية مراكش، أيضا . ولم يضح الإتحاد الدستوري بالعدالة والتنمية، فقط، من أجل استمراره على رأس العاصمة الاقتصادية، بل ضحى ببعض أعضائه كذلك، الذين لم يستسيغوا قرار التخلي عن تدبير الشأن المحلي من موقع المسئولية. وجاء انقلاب الدستوريين على العدالة والتنمية بعد اجتماع محمد ساجد بمسؤول قيادي في الأصالة والمعاصرة، في منزل الأخير. واشترط المتحالفون "فسح المجال أمام النساء والشباب لتدبير الشأن المحلي، واستحضار المصلحة العامة، قبل أي مصلحة حزبية ضيقة، أو مصالح ذاتية". وأصبح التجمع الوطني للأحرار خارج التنسيق، إلا من بعض أعضائه، الذين التحقوا فرادى بالتحالف. ولم يستبعد مصدر مقرب من التحالف أن يكون سبب إبعاد التجمع هو خلاف بلغ حد المشاداة بين شفيق بنكيران، من التجمع الوطني للأحرار، ومسئول في الأصالة والمعاصرة، في منزل الأول بالدارالبيضاء، في إطار اجتماعات كانت تعقد تحضيرا لتوحيد الرؤى حول التحالفات لتدبير مجلس المدينة والمقاطعات بالدارالبيضاء.