بذلك تصدر المنتخب الإسباني منتخبات المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط في حين حل منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض والجمهور في المركز الثاني برصيد أربع نقاط بينما جاء المنتخب العراقي في المركز الثالث برصيد نقطتين فقط، بفارق نقطة واحدة عن المنتخب النيوزلندي متذيل المجموعة. والمثير أن المنتخبين النيوزلندي والعراقي هما المنتخبان الوحيدان اللذان فشلا في هز الشباك في الدور الأول من البطولة. وكانت الفرصة سانحة أمام المنتخب العراقي للفوز على نيوزيلندا أضعف فرق المجموعة بعد سقوطها الكبير أمام اسبانيا صفر-5، ثم جنوب أفريقيا صفر-2، بيد أن أسود الرافدين لم يستغلوا الفرصة وهزيمة جنوب أفريقيا في المباراة الثانية، فخرجوا من الدور الأول بعد أن فشلوا في التسجيل على مدى 270 دقيقة، حيث تعادلوا مع جنوب أفريقيا سلباً في المباراة الافتتاحية، ثم خسروا بصعوبة أمام اسبانيا بهدف يتيم. واستدعى مدرب العراق الصربي بورا ميلوتينوفيتش التشكيلة نفسها التي اعتمدها في المباراة الأولى ضد جنوب أفريقيا بعد أن أراح أبرز لاعبيه ضد إسبانيا في المباراة الثانية أبرزهم يونس محمود بسبب أهمية مباراة اليوم التي تعتبر مفتاح التأهل. وبدا واضحاً تصميم المنتخب العراقي على الخروج بنقاط المباراة الثلاث فضغط على مرمى منافسه منذ البداية وكاد يفتتح التسجيل عبر عماد محمد الذي سدد كرة رأسية ارتطمت بالأرض وحطت على الشباك من الأعلى في الدقيقة 7، ثم انفرد يونس محمود بالحارس غلين موس وحاول رفع الكرة من فوقه لكن الأخير نجح في التصدي لها في الدقيقة 10. وبدأت نيوزيلندا تدخل أجواء المباراة تدريجياً وسنحت لها فرصة خطيرة عندما وجد ليو برتوس نفسه في مواجهة الحارس محمد كاصد لكنه سدد خارج الخشبات الثلاث مضيعاً فرصة لا تهدر في الدقيقة 15، وتسديدة أخرى رأسية لبن سيغموند مرت بجانب القائم الأيمن للمرمى العراقي في الدقيقة 17. وتراجع أداء المنتخب العراقي في الوقت الذي دانت فيه السيطرة لنيوزيلندا التي لم تستغل عدة ركلات ركنية متتالية، وتابع سمليتز كرة رأسية إثر تمريرة من برتوس مسحت القائم الأيسر في الدقيقة 30، وأخرى مماثلة لكريس كيلين ارتمى عليها الحارس كاصد في الدقيقة 33. ولم تتحسن الأمور في الشوط الثاني حيث انحصر اللعب في معظم الفترات في منتصف الملعب مع غياب الفرص الخطرة على المرميين. وحاول المنتخب العراقي الذي أجرى مدربه تغييراً في مطلع الشوط الثاني بإشراك فريد مجيد مكان هوار ملا محمد، أن يبادر إلى الهجوم، لكن لاعبيه تميزوا بالتسرع عند حدود منطقة الجزاء. وسنحت فرصة للعراق عندما ارتقى علاء عبد الزهرة الذي نزل منتصف الشوط الثاني، برأسه لكرة ذهبت فوق العارضة في الدقيقة 65، ثم رمى بورا بآخر أوراقه بإشراك صالح سدير، وأطلق كرار جاسم كرة عشوائية عالية في الدقيقة 70. وبعد كر وفر من الفريقين، تلقى عبد الزهرة كرة متقنة من يونس محمود داخل المنطقة فتخطى احد المدافعين وانفرد بالحارس موس وسدد باتجاه المرمى لكن كرته اصطدمت برأس الحارس الذي أنقذ الموقف في الدقيقة 85، وكانت آخر فرصة عراقية من ركلة حرة انبرى لها سدير فوق العارضة في الدقيقة 87.