شددت محكمة استئناف مغربية الحكم على سعد حسيني احد ابرز المتهمين في اعتداءات الدارالبيضاء (2003) ومدريد (2004) الاربعاء من السجن 15 عاما الى 20 عاما، وفق ما علم من مصدر قضائي. وكانت محكمة مكافحة الارهاب بسلا قرب الربط حكمت على حسيني في شباط/فبراير الماضي بالسجن 15 عاما. كما شددت محكمة الاستئناف احكام السجن بحق خمسة متهمين آخرين ورفعت عقوباتهم من ثماني الى عشر سنوات وثبتت الاحكام الخاصة ب12 متهما آخر حيث نال احدهم عقوبة السجن خمس سنوات والبقية السجن ثلاث سنوات. وكان تم توقيف حسيني (38 عاما) والمتهمين االاخرين في 2007 بالمغرب. وهو يعد صانع المتفجرات التي استخدمت في اعتداءات الدارالبيضاء (45 قتيلا بينهم 12 انتحاريا) ومدريد (181 قتيلا). وتم استجواب حسيني الذي اقام لفترة في اسبانيا، في نهاية 2007 في المغرب من قبل القاضي الاسباني خوان ديل اولمو في اطار مساعدة قضائية، حول علاقاته المفترضة باعتداءات مدريد التي نسبت للجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة القريبة من تنظيم القاعدة. ويشتبه في المغرب بانه رئيس اللجنة العسكرية لهذه الجماعة وفي اسبانيا بانه "صانع المتفجرات التي استخدمت في اعتداءات مدريد". وكان حسيني ملاحقا في المغرب بتهمة "المساس بالامن الداخلي للدولة" و"تشكيل عصابة اجرامية بهدف اعداد وارتكاب اعمال ارهابية تهدف الى الاخلال بالنظام العام". وحسيني الذي يتحدر من مكناس (120 كلم شرق الرباط)، حاصل على اجازة في الكيمياء. وقد اقام في افغانستان في 2002 وعاد الى المغرب في السنة نفسها حيث اعتقلته الشرطة وافرجت عنه. واوقف مجددا بعد خمس سنوات من ذلك.