وقالت ابنة فرشغوت لصحيفة نيويورك تايمز الاحد ان الباحث الاميركي توفي الثلاثاء الماضي في سياتل، شمال غرب واشنطن. واظهرت الابحاث التي قام بها فرشغوت والعالمين لويس انغارو وفريد مراد ان اول اكسيد الازوت او الاكسيد النيتيري الذي يعتبر من ملوثات الغلاف الجوي، يلعب دورا مهما في القلب والشرايين وفي تثبيت ضغط الدم وانتظام الدورة الدموية. وفاز الباحثون الثلاثة بجائزة نوبل للطب في 1998. وقالت الاكاديمية السويدية حينذاك انها المرة الاولى التي تثبت فيها فوائد غاز معين للوظائف الكيميائية الحيوية في الجسم. وشكل اكتشاف اثر الاكسيد النيتري على توسع الاوعية الدموية نقطة مفصلية في التطور الصيدلاني لجزيئية سيلدنافيل التي تعرف باسم تجاري هو الفياغرا، وذلك في مختبر فايزر الاميركي. وهذه الحبة الزرقاء اللون المثلثة الشكل والصغيرة الحجم التي تم تسويقها منذ احد عشر سنة وتحديدا في اذار/مارس 1998، كسرت جدار الصمت بشأن العجز الجنسي. ويستعملها اليوم حوالى 35 مليون رجل في العالم. ولد روبرت فرشغوت في شارلستون (كارولاينا الجنوبية) في الرابع من حزيران يونيو 1916. وكان مولعا بالعلوم الطبيعية منذ صغره اذ كان يراقب العصافير ويجمع الاصداف منذ نعومة اظافره. حاز شهادة في الكيمياء من جامعة كارولاينا الشمالية وشهادة دكتوراه في الكيمياء الحيوية من جامعة شمال غرب كارولاينا في 1949 ودرس في جامعات عدة منها جامعة نيويورك وجامعة واشنطن وكلية الطب في ميامي، جنوب شرق فلوريدا حتى 2004. وقد بقي حتى العام 2006 يعيش في بروكلين احد احياء نيويورك، وكان استاذا فخريا في جامعة نيويورك الرسمية، قبل ان ينتقل في 2008 الى سياتل. وكان فرشغوت قد بلور في الخمسينيات وسيلة لمراقبة استجابة الاوعية الدموية للادوية والناقلات العصبية والهرمونات، انطلاقا من وريد اخذ من ارنب. واكتشف في العام 1978 مادة على الجدار الباطني للاوعية الدموية تسمح لها بالتوسع. وتمكن في العام 1986 من التعرف الى هذه المادة، اي الاكسيد النيتري او اول اكسيد الازوت، وهو غاز يعمل كناقل عصبي.